أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن قوات الأمن الإيرانية تمكنت يوم الثلاثاء من اعتقال ما وصفته بـ"فريق إرهابي" يرتبط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، كان يخطط لتنفيذ عمليات تخريبية داخل البلاد.

وقد عُثر على السيارة التي كانت بحوزة المتهمين وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والمعدات الحساسة.

وذكر رئيس بلدية مدينة بهارستان الواقعة جنوب غرب العاصمة طهران أن القوات الأمنية والشرطية نفذت عملية دقيقة أدت إلى القبض على الفريق الإرهابي بعد رصد ومتابعة أمنية مكثفة.

وقال إن "المتهمين الذين دخلوا المدينة بسيارة مشبوهة قد تم توقيفهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ أي عمل تخريبي".

وأضاف رئيس البلدية أن التفتيش الأولي للسيارة أسفر عن اكتشاف كميات كبيرة من المتفجرات، بالإضافة إلى طائرات مُسيّرة صغيرة مجهزة بأنظمة استهداف حديثة، وأسلحة حربية متقدمة، ومعدات اتصال متقدمة، وأنظمة تحكم عن بعد.

وأكد أن "عملاء الموساد كانوا ينوون استخدام هذه المعدات لتنفيذ عمليات انتحارية واسعة النطاق تستهدف المراكز المزدحمة، بهدف بث الرعب والخوف وتقويض الأمن الداخلي للبلاد".

ردود فعل إسرائيلية وتهديدات متبادلة

على الجانب الآخر، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تصميم إسرائيل على منع تطوير البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن "إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لتدمير المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى".

وقال نتنياهو في تصريحات لقناة "14" الإسرائيلية: "سنفعل كل ما يلزم، وسندمر المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى"، مضيفًا: "نحن نزيل إمبراطورية الشر الإيرانية التي تهدد وجودنا".

في المقابل، أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي صدر يوم الأربعاء، استمرار الهجمات التي تشنها إيران ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن الضربات الإيرانية الأخيرة استهدفت قواعد جوية إسرائيلية انطلقت منها هجمات سابقة على الأراضي الإيرانية.

وقال البيان: "استهدفنا بضربات قواعد جوية إسرائيلية انطلقت منها العمليات العدائية ضد إيران"، مؤكدًا أن الهجمات على إسرائيل "ستستمر بشكل متواصل ومعقد وتدريجي"، في تصعيد يعكس تصاعد التوتر بين البلدين اللذين لم تهدأ حدة التصريحات والاستفزازات بينهما منذ فترة طويلة.

خلفية الصراع

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوترات بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع الماضية، حيث شن الطرفان هجمات متكررة على مواقع استراتيجية في كلا البلدين، مما يثير مخاوف من تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة أوسع في المنطقة.

وتشير التقديرات إلى أن الاستخبارات الإيرانية تراقب عن كثب أي تحركات محتملة لخلايا إسرائيلية داخل البلاد، بينما تبقى إسرائيل على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات إيرانية مباشرة.

مع تصاعد الخطاب وتكثيف الإجراءات الأمنية من كلا الطرفين، تبقى منطقة الشرق الأوسط تحت ضغط شديد، مع احتمالات تزايد التوتر في الأيام القادمة.