دافعت إيران عن حقها في الرد على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية داخل أراضيها، متهمة واشنطن بتقويض الدبلوماسية والانجرار وراء سياسات إسرائيل.

وقال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الرد على الهجمات، مضيفًا أن "القوات المسلحة الإيرانية ستحدد توقيت ونطاق الرد المتناسب". واعتبر أن المزاعم الأميركية ضد بلاده "لا تستند إلى أي أساس قانوني وتحمل دوافع سياسية بحتة".

واتهم إيرواني رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجر الولايات المتحدة إلى "حرب جديدة"، مشيرًا إلى أن "أميركا قررت تدمير الدبلوماسية بهجماتها الأخيرة". وأضاف أن معاهدة حظر الانتشار النووي تحولت إلى "سلاح سياسي" وذريعة لتبرير العدوان، محمّلاً مجلس الأمن مسؤولية اختبار مصداقيته أمام ما يجري.

من جانبها، قالت القائمة بأعمال الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إن الولايات المتحدة تحركت لحماية إسرائيل من تهديدات مباشرة صادرة عن إيران، مؤكدة أن على طهران "عدم تصعيد الوضع".

وأضافت شيا أن إيران أخفت برنامجها النووي لفترة طويلة، وأعاقت الجهود الأميركية في المفاوضات، مطالبة مجلس الأمن بدعوة إيران إلى "إنهاء سعيها لامتلاك أسلحة نووية".

وفجر اليوم الأحد، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات الأميركية "دمرت بشكل تام وكامل ثلاث منشآت نووية رئيسية" في إيران، وهي: فوردو، ونطنز، وأصفهان.

وهدّد ترامب، في خطاب ألقاه من البيت الأبيض بحضور نائبه جاي دي فانس ووزيري الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيغسيث، بمزيد من الضربات إذا لم تسعَ طهران إلى السلام أو إذا ردّت على الهجوم.