أمريكا تعيد تشكيل ترسانتها النووية .. رعب جديد يهدد العالم وصراع مفتوح مع الصين

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمريكا تعيد تشكيل ترسانتها النووية .. رعب جديد يهدد العالم وصراع مفتوح مع الصين, اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 08:03 مساءً

في الوقت الذي يتصاعد فيه القلق العالمي من سباق التسلح النووي، كشفت تقارير أمريكية مؤخراً عن خطة ضخمة وسرية أقرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس 2024 لإعادة بناء وتحديث الترسانة النووية الأمريكية، في خطوة تعكس مخاوف واشنطن المتزايدة من التوسع السريع في القدرات النووية للصين.

حوادث نووية كادت تدمّر أمريكا

لطالما ارتبطت الأسلحة النووية في الأذهان بكوارث مثل قصف هيروشيما وناغازاكي، وأزمات مثل أزمة الصواريخ الكوبية، لكن القصة الأقل شهرة تعود إلى يناير 1961، حين تحطمت قاذفة أمريكية من طراز "بي 52" فوق ولاية نورث كارولاينا وسقطت منها قنبلتان نوويتان قوتُهما التدميرية تعادل 250 ضعف قنبلة هيروشيما، إلا أن الحظ أنقذ أمريكا من كارثة محققة بعدم انفجارهما.

عودة سباق التسلح النووي: الصين في مرمى الاستراتيجية الأمريكية

وفقاً لما كشفته صحيفة نيويورك تايمز، فإن إدارة بايدن قررت توجيه استراتيجية الردع النووي نحو الصين، التي تسير بوتيرة مقلقة في تطوير ترسانتها النووية، ما دفع الولايات المتحدة لوضع خطط تشمل تحديث صواريخها الباليستية العابرة للقارات، وتطوير قاذفات القنابل النووية، إضافة إلى استثمارات ضخمة قد تتجاوز 1.7 تريليون دولار خلال العقود القادمة.

برنامج "الحارس" وصواريخ "سنتينل": حجر الأساس لترسانة المستقبل

ضمن هذه الخطة، أطلقت واشنطن برنامج "الحارس"، لتحديث الصواريخ الباليستية الأرضية، وهو واحد من أعقد مشاريع التسلح في تاريخ الجيش الأمريكي، بتكلفة مبدئية تتجاوز 130 مليار دولار، قابلة للزيادة، ويشمل البرنامج تطوير البنية التحتية العسكرية بالكامل في الولايات الغربية حيث تنتشر صوامع الصواريخ.

بي 21 رايدر وإف 35 نووية: السماء أيضاً تتحول إلى ساحة نووية

لا يتوقف التحديث النووي عند الصواريخ، إذ أعلنت أمريكا عن تطوير قاذفة القنابل الشبحية الجديدة "بي 21 رايدر"، بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار للطائرة الواحدة، بالإضافة إلى تأهيل مقاتلات "إف 35" لحمل قنابل نووية لأول مرة في التاريخ، ما يوسّع قدرات الردع والهجوم الأمريكي في أي منطقة من العالم.

خطر الغواصات النووية: سبعة أضعاف دمار الحرب العالمية الثانية

المخاوف لا تقتصر على السلاح الجوي والبرّي، فالغواصات النووية الأمريكية الواحدة تحمل رؤوساً نووية بقدرة تدميرية تعادل سبعة أضعاف ما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية كاملة، وهو ما يجعلها أخطر أذرع الثالوث النووي الأمريكي.

لماذا هذا السباق المحموم؟

الصين اليوم تملك أكثر من 500 رأس نووي، وتتوسع بسرعة تهدد بتجاوز ترسانة الولايات المتحدة وروسيا مستقبلاً، وهو ما دفع واشنطن، رغم تصريحات رؤسائها المتكررة عن رغبتهم في عالم بلا أسلحة نووية، إلى تكثيف برامج التسلح في تناقض واضح بين الخطاب السياسي والواقع العسكري.

العالم على حافة الهاوية: هل نحن أمام حرب باردة جديدة؟

خبراء الأمن يرون أن استراتيجية الردع الحالية مبنية على فرضية توازن الرعب، حيث تخشى الدول النووية من استخدام هذه الأسلحة بسبب الرد المدمر المتوقع، لكن الواقع يقول إن العالم أقرب من أي وقت مضى لضغط زر كارثي بسبب الخطأ البشري أو قرارات متطرفة.

هل العالم العربي مستعد؟

في خضم هذه التوترات، يبقى السؤال: ما موقع العالم العربي من هذا السباق النووي؟ وكيف يمكن لدوله أن تحمي نفسها من تبعات صراع لا يرحم قد يشتعل في أي لحظة؟

أمريكا، الصين، سباق التسلح النووي، جو بايدن، تحديث الترسانة النووية، برنامج الحارس، صواريخ سنتينل، بي 21 رايدر، إف 35 نووية، الغواصات النووية، الثالوث النووي، الرؤوس النووية الأمريكية، الأسلحة النووية، الردع النووي، سباق التسلح العالمي، البرنامج النووي الصيني، الحرب الباردة الجديدة، كارثة نووية، نورث كارولاينا، مشروع مانهاتن، هيروشيما، ناغازاكي، أمن العالم، الأمن القومي الأمريكي، نيويورك تايمز، البنتاجون، صواريخ باليستية، قاذفات استراتيجية، السياسة النووية الأمريكية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق