بعد يومين فقط من اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وصل وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده إلى مدينة تشينغداو الصينية للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون، في خطوة لافتة تعكس سعي طهران لتعزيز تحالفاتها الاستراتيجية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

الاجتماع الذي تستضيفه الصين برئاسة وزير دفاعها دونغ جون، يجمع وزراء الدفاع من الدول الأعضاء في المنظمة، ويبحث قضايا الأمن الإقليمي والتعاون العسكري بين دول آسيا الوسطى والشرقية. ومن المقرر أن يعقد نصير زاده لقاءات مع مسؤولين عسكريين صينيين ونظرائه من الدول الأعضاء، وفق ما نقلته وكالتا بلومبرغ و"غلوبال تايمز" الرسمية الصينية.

زيارة نصير زاده تأتي في وقت تواجه فيه إيران تبعات المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا، وأسفرت عن كشف نقاط ضعف بارزة في قدراتها الدفاعية، خصوصًا أمام سلاحَي الجو الإسرائيلي والأمريكي، ما أثار تساؤلات داخلية وخارجية حول جاهزيتها العسكرية.

وفي كلمته خلال الاجتماع، قال الوزير الإيراني إن بلاده تعرضت مؤخرًا لهجوم مشترك من إسرائيل والولايات المتحدة، موجّهًا الشكر إلى بكين على دعمها لما وصفه بـ"الموقف الشرعي" لإيران. وأعرب عن أمله في أن تواصل الصين دورها البنّاء في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والمساهمة في تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولات إيران لإعادة تموضعها الاستراتيجي وتعزيز علاقاتها العسكرية مع الحلفاء الآسيويين، في ظل استمرار الضغوط الغربية وتضاؤل خيارات الردع في المواجهة مع إسرائيل.