إسرائيل تشن هجوم حاد على ترامب بسبب زيارته للخليج وتجاهلها

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تشن هجوم حاد على ترامب بسبب زيارته للخليج وتجاهلها, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 05:06 مساءً

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، في مستهل جولة خليجية تشمل قطر والإمارات، وهي أولى زياراته الخارجية منذ بدء ولايته الثانية. الزيارة وصفتها وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية بـ"التاريخية"، ولكن ليس لما تتضمنه من دعم سياسي، بل لما تحمله من تحولات جذرية في أولويات واشنطن.

البيت الأبيض أكد أن هذه الجولة تركز على التعاون الاقتصادي والاستثماري، مشيرًا إلى رغبة إدارة ترامب في اجتذاب استثمارات خليجية قد تصل إلى تريليون دولار، في دلالة واضحة على أن الاقتصاد بات يتقدم على ملفات الأمن والسياسة في أجندة الولايات المتحدة.

الإعلام العبري: إسرائيل في الظل

وسائل الإعلام العبرية لم تتأخر في تحليل أبعاد الجولة، واعتبرت أن تأجيل ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل يعكس "تهميشًا متعمدًا" لدور تل أبيب في المعادلة الإقليمية الجديدة. الكاتب تسفي بارئيل في صحيفة "هآرتس" وصف الخطوة بـ"التضحية بإسرائيل" لصالح تحالفات اقتصادية مع الخليج، معتبرًا أن واشنطن لم تعد تربط التطبيع بأي تقدم سياسي في القضية الفلسطينية.

مصادر إسرائيلية أبدت قلقها من تجاوز إسرائيل في ملفات حساسة، مثل مفاوضات الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية، ومحادثات خفض الهجمات على جماعة أنصار الله في اليمن، مما يعكس تراجعًا كبيرًا لدورها في السياسات الإقليمية الأمريكية.

الأولوية للاقتصاد لا للسلام

وكالة "رويترز" البريطانية سلطت الضوء على التبدل في سلم أولويات واشنطن، مشيرة إلى أن الملفات الاقتصادية، وخصوصًا في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، تفوقت على القضايا التقليدية مثل الحرب في غزة أو البرنامج النووي الإيراني. كما أكدت الوكالة أن توسيع اتفاقيات "أبراهام" أصبح مرهونًا بإصلاحات اقتصادية أكثر من كونه مرتهنًا بتسويات سياسية.

وبذلك، يبدو أن إدارة ترامب تسعى لبناء شراكات تقوم على الربح المتبادل، وليس على شروط أمنية أو سياسية معقدة، ما يفرض تحديات جديدة على مواقف الدول المعنية، خاصة إسرائيل.

صوت سعودي يطالب بتنازلات إسرائيلية

في تصريح مثير نشره موقع "واي نت نيوز" العبري، أشار الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس إلى أن ترامب بحاجة إلى دعم سعودي إقليمي لإنجاح رؤيته، لكنه أضاف أن إسرائيل مطالبة بتقديم تنازلات حقيقية مقابل أي خطوة تطبيعية.

وأشار إلى أن معالجة الملف الفلسطيني، خاصة قضية غزة والأسرى، قد تشكل مدخلًا فعليًا لأي تقارب مقبول إقليميًا، وهو ما يعكس تغير المزاج السياسي حتى بين أبرز حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة.

غضب داخلي في إسرائيل

الشارع الإسرائيلي لم يخفِ استياءه من تجاهل تل أبيب خلال الجولة الرئاسية. صحف إسرائيلية بارزة مثل "يديعوت أحرونوت" تحدثت عن مشاعر إحباط متصاعدة داخل المجتمع الإسرائيلي نتيجة هذا الإقصاء، الذي فُسر على أنه مؤشر على تغير جذري في مواقف الإدارة الأمريكية تجاه أمن إسرائيل.

دعوات عدة برزت داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية لإعادة النظر في التحالفات القديمة مع واشنطن، خاصة مع تبدل المقاربات الأمريكية نحو ملفات الشرق الأوسط، وغياب تل أبيب عن مراكز اتخاذ القرار.

رؤية أمريكية جديدة للمنطقة

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، وصفت جولة ترامب بأنها "لحظة فاصلة"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقف على أعتاب عصر ذهبي جديد في علاقتها مع الشرق الأوسط. رؤية ترامب ترتكز، بحسب ليفيت، على التعاون والازدهار وهزيمة التطرف، لكنها أيضًا تحمل في طياتها إعادة تعريف للأولويات، قد تترك إسرائيل خارج دائرة الضوء لأول مرة منذ عقود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق