في مشهد مأساوي جديد يسلط الضوء على معاناة الطفولة تحت القصف، أعلنت منظمة اليونيسيف أن قطاع غزة أصبح مكاناً غير آمن للأطفال، بعدما فقد أكثر من 45 طفلاً حياتهم خلال يومين فقط من القصف الإسرائيلي المكثف، في تكرار للمأساة التي يعيشها القطاع المحاصر وسط صمت دولي مخيف.

فقدان الأمان في غزة

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" تحذيراً صارخاً بشأن الوضع الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة أن الأطفال لم يعودوا آمنين هناك، وأن ما يحدث تجاوز حدود الإنسانية. وأشارت المنظمة إلى أن الغارات الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 45 طفلاً خلال 48 ساعة فقط.

تصعيد دموي بلا هوادة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة مصحوبة بقصف مدفعي، مستهدفة مناطق سكنية مكتظة بالمدنيين في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقد أفضى هذا التصعيد إلى ارتكاب مجازر مروعة، زادت من عمق المأساة الإنسانية التي يرزح تحتها سكان القطاع منذ سنوات.

دمر شامل للمنازل

ضمن سياسة "الأرض المحروقة"، دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مربعات سكنية كاملة، ما أدى إلى تحويل أحياء بأكملها إلى ركام. وتؤكد تقارير محلية أن هذا النمط من الاستهداف لم يترك مجالاً لنجاة المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.

حصار خانق يزيد المعاناة

وفي ظل استمرار الغارات، يجد آلاف الضحايا أنفسهم تحت الأنقاض دون إمكانية إنقاذ، بسبب استمرار القصف وصعوبة الوصول إليهم. كما أدى الحصار المشدد المفروض على القطاع إلى منع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية، ما فاقم من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية.

غياب الضمير الدولي

رغم التحذيرات المتكررة من المنظمات الدولية، إلا أن المجتمع الدولي يواصل الصمت، فيما تتصاعد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة السكان المنكوبين في غزة.