جدل إسرائيلي واسع بعد دعوات لقتل أطفال غزة وزعيم يساري يردّ بقوة

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جدل إسرائيلي واسع بعد دعوات لقتل أطفال غزة وزعيم يساري يردّ بقوة, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 03:45 مساءً

أثار تصريح عضو كنيست سابق من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، موجة من الغضب والاستنكار الدولي، بعد مطالبته العلنية بالتخلص من الأطفال والرضّع الفلسطينيين في قطاع غزة، واصفًا إياهم بـ"الأعداء". التصريح الخطير، الذي جاء في لقاء مع القناة "14" الإسرائيلية، يعكس تصاعد خطاب الكراهية والتحريض داخل بعض الأوساط السياسية في إسرائيل.

فيجلين: "لا طفل بريء في غزة"

موشيه فيجلين، زعيم حزب "زيهوت" اليميني المتطرف، قال صراحة: "كل طفل، كل طفل رضيع في غزة هو عدو"، مضيفًا أن من يتم إرضاعه اليوم سيقتل أطفال الإسرائيليين بعد خمسة عشر عامًا، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول. وواصل تحريضه قائلاً: "غزة بحاجة إلى احتلال واستيطان كامل. يجب ألّا يبقى فيها طفل واحد من غزة. هذا هو الانتصار الحقيقي الوحيد".

معارضة نادرة من داخل إسرائيل

في المقابل، خرج يائير جولان، زعيم حزب "الديمقراطيين" اليساري وضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتصريحات ناقدة وحادة ضد هذا التوجه الدموي. وقال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية إن "إسرائيل تسير في طريق يجعلها منبوذة بين دول العالم"، مشيرًا إلى أن الحرب في غزة تُستخدم لأغراض سياسية، وليست لحماية الإسرائيليين كما يُروّج رسميًا.

رفض لتبرير العنف ضد المدنيين

جولان اعتبر أن الخطة الحكومية التي تصف تهجير سكان غزة بـ"الهجرة الطوعية" ليست سوى غطاء سياسي لعملية تطهير عرقي. وأضاف: "الدول الحكيمة لا تقتل الأطفال، ولا تطرد السكان المدنيين من أرضهم، ولا تشرعن القتل الجماعي تحت ذريعة الأمن القومي". هذه التصريحات أثارت حملة من الانتقادات ضده في الأوساط اليمينية، وسط دعوات للتحقيق معه.

ردود فعل متباينة وتصاعد للانقسام

الجدل بين التصريحات اليمينية المتطرفة والمعارضة الداخلية اليسارية يكشف حجم الانقسام داخل المجتمع والسياسة الإسرائيلية تجاه الحرب في غزة. في حين يطالب البعض باستخدام القوة المفرطة والتهجير، يحذر آخرون من تداعيات أخلاقية وإنسانية قد تجعل إسرائيل معزولة دوليًا. ويأتي ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية في القطاع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيين.

تسلط هذه التصريحات المتضاربة الضوء على تعقيدات المشهد السياسي في إسرائيل، والهوة الكبيرة بين دعاة الحلول العسكرية الشاملة والمدافعين عن القيم الإنسانية، بينما يبقى أطفال غزة هم الضحايا الحقيقيون لهذا الصراع المستمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق