نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قوات الأمن السورية تعتقل آصف رفعت سالم.. أحد أبرز مرتكبي جرائم الحرب في الزبداني ومضايا, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 11:15 مساءً
في خطوة تُعدّ منعطفًا مهمًا في مسار العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم حرب خلال سنوات النزاع السابقة، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم عن اعتقالها لواحدٍ من أبرز الشبيحة المقربين من نظام بشار الأسد البائد، والمدعو آصف رفعت سالم ، وذلك بعد تحقيقات استمرت عدة أشهر كشفت تورطه المباشر في تنفيذ جرائم حرب طالت العديد من المناطق السورية.
وأفاد مصدر أمني بأن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على "آصف رفعت"، وهو أحد القياديين البارزين في ما يُعرف بـ "لواء درع الوطن "، الذراع المسلّحة التابعة لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف، والمقرب من النظام السابق. ويُعتقد أن هذا الفصيل لعب دورًا محوريًا في دعم العمليات العسكرية التي نفذتها قوات النظام ضد المدنيين في مختلف المناطق السورية.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن المقبوض عليه متورط بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب في منطقتي الزبداني ومضايا ، حيث شارك في تنظيم وتنفيذ عمليات حصار خانقة أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، فضلاً عن تجويع السكان وإحداث أضرار بنيوية كبيرة في البنية التحتية المحلية.
كما أشارت التحقيقات إلى مشاركة آصف رفعت في تصنيع البراميل المتفجرة ، تلك الأسلحة غير التقليدية التي كانت تُلقيها الطائرات المروحية على المناطق المعارضة، ما تسبب دمارًا هائلًا في المدن والبلدات السورية، وراح ضحيتها آلاف الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية السورية أن المقبوض عليه قد تم إحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة للكشف عن الحقيقة ومحاسبة كل من تورط في ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، دون تمييز أو حصانة.
ويُنظر إلى هذه العملية باعتبارها مؤشرًا إيجابيًا على تصاعد وتيرة المساءلة في الداخل السوري، خاصة في ظل الحديث المتزايد عن إعادة ترتيب المشهد الأمني والقضائي بما يتماشى مع معايير العدالة الدولية والوطنية.
وقد أعرب نشطاء وناجون من المجازر التي طالت مدنهم عن أملهم في أن تشكل هذه المحاسبة بداية حقيقية لاستعادة حقوق الضحايا، وتحقيق العدالة لمن قضى تحت أنقاض البراميل المتفجرة، ولمن عانى من الحصار والتدمير الممنهج.
0 تعليق