قال متخصص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثي، إن تكرار تحذيرات المليشيا الحوثية عبر رئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط، الموجهة إلى الشركات والدبلوماسيين في إسرائيل، تعكس استعداداً متقدماً لدى الجماعة لاستخدام صواريخ متعددة الرؤوس الحربية.

وأوضح الصحفي اليمني عدنان الجبرني، في تعليق على التصريح الأخير للمشاط، طالعه "المشهد اليمني"، أن هذه النوعية من الصواريخ سبق أن استخدمتها إيران في عملية الوعد الصادق 2، مشيراً إلى أن الحوثيين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني قاموا باختبار نسخة منها في سبتمبر/أيلول 2014.

وأشار الجبرني إلى أن تصريحات المشاط، التي نُشرت عبر وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، والتي تحدث فيها عن أن "رد الجماعة سيكون في اتجاهات مختلفة"، قد تكون مؤشراً على نية استخدام صواريخ أرض–أرض لاستهداف قواعد عسكرية قريبة، في تصعيد عسكري محتمل خلال المرحلة المقبلة.

وفي وقت سابق مساء اليوم، أطلقت ميليشيات الحوثي، تهديدات جديدة تجاه الكيان الإسرائيلي، تزامنًا مع تصاعد التهديدات الأمريكية الإسرائيلية بضرب إيران، ودعت سفارات الدول الأجنبية في تل أبيب إلى الإغلاق والمغادرة، محذرة من تعرضها للخطر جراء ما وصفتها بـ"ضربات قادمة" على أهداف إسرائيلية.

وقال مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" للميليشيات الحوثية، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تابعة للجماعة، إن الرد على "العدوان الصهيوني" سيكون "في اتجاهات مختلفة"، مضيفًا أن "الضربات على العدو الصهيوني ستكون مدروسة وفعالة وحيوية، وتبقي لقواتنا الأفضلية والسيطرة على مسرح المواجهة"، على حد تعبيره.

وأضاف المشاط أن جماعته تُحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن أي ضرر قد يلحق بسفارات الدول القريبة من "أهداف مشروعة" في يافا المحتلة، داعيًا تلك السفارات إلى إلزام إسرائيل بإبعاد مواقعها مسافة كافية حفاظًا على أمنها، ومهددًا بأنه "إذا لم تستجب حكومة العدو لأي سفارة بهذا الطلب، ننصحها بالإغلاق والمغادرة".

وقال المسؤول الحوثي إن صواريخ جماعته "التي أُعلن عنها سابقًا لم تُستخدم بعد"، مشيرًا إلى أن التنسيق المسبق مع السفارات سيكون أمرًا ضروريًا قبل استخدام هذه القدرات العسكرية.

كما دعا المشاط البعثات الدبلوماسية إلى التواصل مع ما يسمى بوزارة الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها بصنعاء، للتأكد من "خلو محيطها من أي هدف مشروع لقواتنا"، حسب وصفه، مؤكدًا أن جماعته ستوجه خارجيتها "بإفادة أي دولة عن وضع سفارتها في الكيان الصهيوني".

وكانت وسائل إعلام حوثية قالت إن هجوما صاروخيا أطلقه الحوثيون من اليمن، باتجاه مطار بن غوريون، وتمكنت الدفاعات الجوية الاسرائيلية من اعتراضه بنحو 6 صواريخ اعتراضية، فيما قالت الجماعة على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع، إنها ضربت المطار بصاروخين باليستيين، زعمت أن أحدهما أصاب المطار.