تلتزم هيئة كهرباء ومياه دبي، منذ أعوام بتنظيم فعاليات وحملات بيئية لزراعة أشجار القرم وتنظيف شاطئ محمية جبل علي البحرية بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، بمشاركة موظفي الهيئة وعائلاتهم، وموظفين من بعض الشركات التابعة للهيئة، إضافة إلى مجموعة من طلاب أكاديمية هيئة كهرباء ومياه دبي. وتسهم هذه الحملات في تحسين نوعية المياه وموائل الحياة البحرية في المحمية، وزيادة أشجار القرم التي تعتبر خزانات طبيعية للكربون.
ولفت متطوعون مشاركون في الحملات البيئية التي تنظمها الهيئة إلى دور الهيئة البيئي الإيجابي وتشجيعهم على أداء مسؤولياتهم البيئية والتطوعية، وتوفير الفرصة أمامهم للمساهمة في إحداث أثر إيجابي مستدام. وأكد المشاركون أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعتبر من أبرز المؤسسات التي تأخذ على عاتقها دفع الجهود الوطنية للحفاظ على الموارد الطبيعية ورفع مستوى وعي جميع أفراد المجتمع حول مسؤولياتهم البيئية والمجتمعية، وإشراكهم في البرامج والأنشطة البيئية.
وقالت نور إبراهيم سعد، مهندس أول – قطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: "كانت تجربة تنظيم فعالية زراعة أشجار القرم وتنظيف الشاطئ في محمية جبل علي البحرية مليئة بالإنجازات والتشويق، وتطلبت تنسيقاً دقيقاً بين المتطوعين والموظفين، وواجهنا تحديات مثل تقلب الطقس لكن الجهود المشتركة أثمرت نجاحاً كبيراً حيث جمع المشاركون النفايات من الشاطئ وزرعوا أشجار القرم بحماس، مما يدعم جهود استعادة النظام البيئي وتعزيز الوعي البيئي. أكثر ما أسعدني هو شعور الإنجاز الذي شعرنا به جميعاً عند رؤية النتائج ويسعدني أن أرى كل عام ازدياد عدد المشاركين وتحقيق نتائج مدهشة تفوق التوقعات. هذه التجربة أكدت لي أهمية العمل الجماعي وتأثير المبادرات المجتمعية التطوعية لتحقيق أهداف الاستدامة لإمارة دبي."
وقال جعفر أيابالي، فني كهرباء أول – قطاع توزيع الطاقة في هيئة كهرباء ومياه دبي: "سعدت برؤية التزام الهيئة بالاستدامة البيئية، حيث ساهمت هذه المبادرة في حماية شواطئنا الجميلة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئات الطبيعية والحياة الفطرية. وأفخر بانتسابي إلى مؤسسة رائدة ذات إنجازات بارزة في مجال العمل البيئي والاستدامة، وقد حقَّقتُ بتشجيع الهيئة واستلهاماً من رؤيتها أكثر من 90 ساعة تطوعية مع جمعية الإمارات للطبيعة."
بدورها، قالت نورة محمد حميد راشد السويدي، مهندس أول – قطاع المياه والهندسة المدنية في الهيئة: "حظيت بتجربة متميزة بتطوعي من جديد في حملة زراعة أشجار القرم وتنظيف شاطئ محمية جبل علي البحرية، وقد أسهمت مشاركتي في رفع مستوى معارفي حول أهمية أشجار القرم التي تتمتع بقدرة فائقة على امتصاص الكربون، كما تعرفت على أهمية الأعشاب البحرية التي قمنا بجمعها والتي تعد مورداً قيماً، حيث يمكن استخدامها لصنع الأسمدة العضوية، مما يساعد في تقليل استخدام الأسمدة الاصطناعية، كما يمكن استخدامها لإنتاج الوقود الحيوي ومنتجات أخرى."
وقال أحمد عبدالله عبدالرحيم العاملي، مهندس أول – قطاع المياه والهندسة المدنية في الهيئة: "شاركت في حملة زراعة أشجار القرم التي تسهم في دعم التنوع البيولوجي، وتعكس حملات الهيئة التزامها الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز استدامة البيئة وغابات القرم. وتبرز المشاركة في مثل هذه المبادرات أهمية دورنا في المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وأعتزُّ بأن أكون جزءاً من هذه الجهود المتواصلة."
من جهته، قال محمود سيد، قطاع الفنادق والمطاعم والصادرات، ماي دبي، إحدى الشركات التابعة للهيئة: "كان لي شرف المشاركة في حملات الهيئة، والمساهمة في حماية البيئة وتعزيز أشجار القرم التي تعتبر أداة محورية للتكيف الطبيعي مع آثار التغير المناخي. وتسهم حملات الهيئة في الحفاظ على بيئتنا الطبيعية، إلى جانب تعزيز أواصر التعاون والألفة المجتمعية. وأتطلع قدماً لمواصلة دعم مثل هذه المبادرات الهادفة."