مع اقتراب لحظة الحسم في المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، صعّدت جماعة الحوثي المدعومة من طهران لهجتها، مهددة بشكل مباشر باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة، إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران.

وقال مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للجماعة، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام حوثية، قبل قليل، إن لإيران "الحق الكامل" في ضرب مصالح أي دولة تشارك "كيان العدو الصهيوني" في اعتداءاته، محذّرًا من أن "من الحماقة أن يجر الكيان أي دولة في عدوانه مع علمها أن مصالحها ستتضرر". وأضاف: "إيران ليست لقمة سائغة، ولديها القدرة الكافية للرد، وعلاقات واتفاقيات واسعة مع دول كثيرة"، مشيرًا إلى أن "زمن أن تُضرب دون أن ترد قد ولّى".

تصريحات المشاط جاءت، تزامنًا مع إعلان البيت الأبيض انتهاء اجتماع طارئ عقده الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع مجلس الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، استمر لأكثر من ساعة، لمناقشة التطورات المتسارعة في الحرب بين إسرائيل وإيران.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الاجتماع تناول "خيارات الرد"، في حين كشفت مصادر مطلعة لقناة"الشرق" أن ترمب أبلغ بعض أعضاء الكونغرس بنيته توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، ما أثار حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأميركية.

وفي تل أبيب، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى احتمال انضمام الولايات المتحدة للحرب خلال الساعات المقبلة، رغم أن ترمب كان قد تراجع في وقت سابق عن إرسال وفد رفيع للقاء الإيرانيين من أجل احتواء الأزمة.