نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمم المتحدة: انتهاكات الأطفال في الحروب بلغت مستوى غير مسبوق, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 09:30 صباحاً
شيما سين جوبتا، التي تشغل منصب مديرة حماية الطفل لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قالت في هذا الصدد: "تقرير هذا العام الصادر عن الأمين العام يكرر الحقيقة التي يدركها كثير من الأطفال، وهي أن العالم أخفق في حمايتهم من آثار الحرب، وكل انتهاك ضد الأطفال في أي بلد يعد فشلًا أخلاقيًا".
التقرير، الذي يصدر سنويًا عن مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، يستند فقط إلى معلومات جمعتها الأمم المتحدة وتم التحقق منها، مما يعني أن العدد الحقيقي للانتهاكات قد يكون أعلى مما هو موثق.
وقد شمل التقرير حالات متعددة من القتل والتشويه والخطف، إلى جانب الاعتداءات على منشآت تعليمية وخدمية يستخدمها الأطفال، مثل المدارس.
من جهتها، أكدت فيرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، أن "كل طفل تعرض لمثل هذه الهجمات لديه قصة، وحياة جرى انتزاعها، وأحلام تبددت، ومستقبل غامض بفعل العنف والصراعات طويلة الأمد".
وبالرغم من أن معظم هذه الانتهاكات وقعت أثناء النزاعات المسلحة، إلا أن آثارها قد تستمر حتى بعد توقف القتال، كما هو الحال مع الذخائر غير المنفجرة التي تبقى منتشرة في الأراضي السكنية.
وأضافت شيما سين جوبتا: "كل ذخيرة غير منفجرة تركت في ساحة أو مدرسة أو شارع ضيق، تمثل حكمًا بالإعدام في انتظار التنفيذ".
ولا تتوقف آثار تلك الانتهاكات عند لحظة وقوعها، بل تستمر في الأماكن التي ما زالت تعاني من الدمار، مما يحول دون تمكن الأطفال من الحصول على الرعاية الطبية أو التعليم. وتظل آثارها حاضرة في أجساد وعقول الأطفال الذين مروا بها، فحتى من ينجو منهم لا يخرج دون أثر، إذ تلازم الإصابات والندوب حياتهم، وإن لم يصابوا جسديًا، فإن الصدمة النفسية تظل راسخة.
وصرحت فيرجينيا جامبا بأن العلامات الجسدية والنفسية التي تبقى لدى من نجا من تلك الاعتداءات، لا تمحى بمرور الوقت، بل تمتد لتؤثر على العائلات والمجتمعات، وتترك أثرًا عميقًا في النسيج الاجتماعي ككل. وأشارت إلى أن اليونيسف بالتعاون مع شركائها تعمل على تنفيذ برامج لإعادة دمج الأطفال المتضررين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
من جانبها، قالت سيلا إن تجربة الطفولة التي مرت بها لا تزال تلقي بظلالها على حياتها، وإنها شكلت دافعًا لها لتكون من المدافعين عن حقوق الأطفال في مناطق النزاع. وأضافت: "منذ ذلك الوقت، لم يعد أي شيء يبدو طبيعيًا. أصبت بالخوف من أصوات تشبه صوت الطائرات، ومن الظلام، وحتى من لحظات السكون".
ودعت جامبا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وواضحة من أجل التصدي للتطورات الخطيرة التي يعكسها التقرير، مشددة على ضرورة تجنب العودة إلى مرحلة كان الأطفال خلالها ضحايا غير مرئيين وغير مسموعين في النزاعات. وقالت: "أرجوكم، لا تسمحوا بأن يعودوا مجددًا إلى ظلال اليأس".
وأشارت إلى أن تراجع التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية في الوقت الراهن يحد من قدرة وكالات الأمم المتحدة وشركائها على توثيق تلك الانتهاكات والتعامل معها بشكل فعال.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق