أكد وزير الخارجية الباكستاني أن الاتفاق مع الهند بشأن وقف إطلاق النار ليس جزئيًا، بل يشمل تفاهمًا كاملاً يشمل تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين البلدين، في خطوة تهدف إلى احتواء التصعيد الحدودي الأخير.

وقال الوزير إن السعودية شاركت بشكل مباشر في محادثات وقف إطلاق النار، إلى جانب 30 دولة ساهمت في جهود دبلوماسية نشطة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وتركيا كان لهما دور أيضًا، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الباكستانية.

بدورها، أكدت الخارجية الهندية الاتفاق، وأعلنت أن مسؤولي العمليات العسكرية في الهند وباكستان سيجتمعون في 12 مايو لمتابعة تنفيذ تفاهمات وقف النار.

من جانبها، أعلنت هيئة مطارات باكستان إعادة فتح المجال الجوي بالكامل أمام الرحلات، في مؤشر على بدء تنفيذ إجراءات التهدئة بين الطرفين.

وكانت المملكة العربية السعودية قد دخلت على خط الأزمة بتحرك دبلوماسي مباشر. فبتوجيه من القيادة السعودية، أجرى وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، زيارة رسمية إلى كل من الهند وباكستان يومي 8 و9 مايو، في إطار مساعٍ سعودية لتهدئة الأوضاع والدفع نحو الحوار، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية مساء الجمعة.

وقالت الوزارة إن الزيارة جاءت ضمن جهود الرياض لإنهاء المواجهات العسكرية بين البلدين، والتأكيد على أهمية القنوات الدبلوماسية لتفادي المزيد من التصعيد.

وعصر اليوم السبت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن توصل الهند وباكستان إلى اتفاق شامل وفوري لوقف إطلاق النار، إثر محادثات بوساطة أميركية. وقال ترامب، في تصريح نقلته وكالة "رويترز":"يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري".

يُذكر أن التوتر تصاعد بشكل غير مسبوق بين البلدين خلال الأيام الماضية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الجيش الباكستاني عزز وجوده على خط السيطرة، ونفذ محاولات توغل جوي إلى 26 موقعًا داخل الأراضي الهندية، فيما ذكرت القوات الجوية الهندية أن منشآت طبية وتعليمية وقواعد جوية في كشمير الهندية تعرضت للقصف.

وردًا على ذلك، أعلنت باكستان إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "البنيان المرصوص"، وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن العملية جاءت ردًا على "العدوان الهندي المستمر منذ أربعة أيام". وأفادت مصادر عسكرية بأن صواريخ أرض – أرض أُطلقت على أربعة مقار عسكرية هندية، كما اخترقت مسيّرات باكستانية أجواء العاصمة نيودلهي.