نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هوفر إلى ترامب.. الرسوم الجمركية تعيد شبح الانكماش, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 01:10 صباحاً
كلاهما تبنّى سياسات اقتصادية حمائية أثارت مخاوف من تكرار كوارث مالية عالمية.
ففي عشرينيات القرن الماضي، قاد هوفر الولايات المتحدة نحو ما عُرف بـ"العشرينيات الهادرة"، حيث ازدهر الاقتصاد الأمريكي وتضاعفت أرباح سوق الأسهم بشكل غير مسبوق.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "من هوفر إلى ترامب.. الرسوم الجمركية تعيد شبح الانكماش"، لكن مع حلول عام 1930، أقرّ هوفر قانون "سموت-هاولي" لرفع الرسوم الجمركية على أكثر من 20,000 سلعة، بدعوى حماية السوق المحلية.
ما حدث لاحقًا كان مأساويًا: دول كثيرة ردت بتعريفات مضادة، ما أدى إلى انكماش التجارة العالمية بنسبة 65%، وانهيار واسع للبنوك، وتراجع الأجور، وارتفاع الديون، وصولًا إلى بطالة تجاوزت 25%، وظهور ما سُمي حينها "مدن الصفيح" في مختلف الولايات.
اليوم، يرى خبراء الاقتصاد أن دونالد ترامب يسير على خطى هوفر، من خلال فرض رسوم جمركية على أقرب حلفائه في كندا وأوروبا، إلى جانب إشعال حرب تجارية مع الصين. هذه السياسات، بحسب مؤرخين واقتصاديين، تحاكي ما وصفوه بـ"محاكاة باردة" لآليات أودت بالنظام الاقتصادي العالمي في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتتركز المخاوف الحالية في ما يعتبره البعض "ازدهارًا سطحيًا يسبق العاصفة"، في ظل صعود سياسات الحمائية الاقتصادية، واضطراب سلاسل الإمداد، وتبادل تجاري مشحون بالتوتر والقيود.
تلك العوامل، إذا استمرت، قد تمهد لانهيارات اقتصادية متتالية على غرار الكساد العظيم.
ورغم أن التاريخ لا يكرر نفسه حرفيًا، فإن ما يجمع بين هوفر وترامب من اعتماد على القوة، والانغلاق الاقتصادي، والتوجهات الانعزالية، يُنذر بأزمات اقتصادية عالمية أكثر تعقيدًا.
لهذا، ترتفع الأصوات الدولية الآن مطالبة بالاستفادة من دروس الماضي، تفاديًا لتكرار كارثة قد تكون أشد من سابقتها.
نقلا عن القاهرة الاخباريةيمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق