نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل دبرت إسرائيل حادث واشنطن؟!, اليوم السبت 24 مايو 2025 01:59 مساءً
فلايمكن ان توفد السفارة الاسرائيلية في واشنطن موظفين لحضور مؤتمر من هذا القبيل حتي ولو لمجرد العلم.
وهنا يطرح سؤال اخر مهم نفسه هل يمكن ان تكون العملية من تدبير اسرائيل نفسها. وهناك عوامل عديدة تحمل علي هذا الاعتقاد في مقدمة هذه الاسباب ان اسرائيل صاحبة خبرة كبيرة في تدبير الجرائم التي تحقق لها الفائدة .
ومثال ذلك الحالة العراقية. فعندما فوجئت من اسرائيل برفض غالبية اليهود العراقيين الهجرة الي فلسطين المحتلة وقالوا انهم عراقيون ولايعرفون لهم وطنا غيره .. وكان منهم بعض المشاهير مثل المطربة سليمة مراد "1900 -1974" الشهيرة بام كلثوم العراق التي اكدت اعتزازها بانتمائها العراقي. ولم تخرج عن هذا الالتزام حتي ماتت في العراق عام 1974.
هنا دبر الموساد عددا من التفجيرات في مراكز تجمع اليهود في بغداد ومدن عراقية اخري قتل فيها عدد من اليهود. وانتشر الرعب بينهم وتهافتوا علي الهجرة الي فلسطين المحتلة وسهلت لهم الامر حكومة نوري السعيد "1888- 1858". وكشفت اسرائيل عن ذلك بعدها بسنوات بعد ان حققت ما تريد.
وهناك اسباب اخري مثل اصرار القاتل علي البقاء في مكانه حتي حضرت الشرطة بعد ربع الساعة والقت القبض عليه دون عنف وهو يهتف الحرية لفلسطين. هذا رغم انها اعتادت التعامل بقسوة مع من يتظاهرون من أجل فلسطين.
كما ان الياس رودريجز ملامحه شرقية ويمكن ان نجد من يخرج علينا بأنه من اصل فلسطيني وغير ذلك من المزاعم التي اعتادت اسرائيل ترويجها.
ولانملك دليلا علي هذا الاعتقاد او ذاك ولانريد ان نسئ الي رودريجز في غياب دليل قاطع لأن المتهم برئ حتي تثبت ادانته. كما ان السخط ينتشر في المجتمع الامريكي علي اسرائيل واليهود بسبب تضرر الشعب الامريكي من ممارساتها بصور عديدة سبق ناقشناها في هذا الموضع .
وعلي اي الاحوال فان اسرائيل للاسف تجيد استغلال مثل هذه الاحداث لصالحها في جذب التعاطف والحديث عن اكذوبة العداء للسامية.
فقد وقع الحادث في وقت بدأت فيه اسرائيل تواجه ضغوطا دولية رافضة لمحرقتها في غزة مثل دعوة 17 دولة اوروبية لمراجعة اتفاقيات التجارة الحرة معها وبمجرد وقوع الحادث انهالت عبارات المشاطرة والتعاطف معها واستنكار "تلك الجريمة" من المسئولين في العديد من دول الغرب ولم يدر في خلد اي منهم ان يجري مقارنة بين الحادث وبين نحو ستين او سبعين الفا من شهداء فلسطين في قطاع غزة.
مغالطة
وهنا نود الاشارة الي المغالطة والتضليل اللتين ينطوي عليهما مصطلح "العداء للسامية ". استخدم هذا المصطلح لاول مرة صحفي الماني عام 1879 عندما اسس حزبا معاديا لليهود باسم ضد السامية. وكان يهدف من وراء ذلك الي مواجهة افساد اليهود في المجتمع الالماني حيث سعوا الي افساد اخلاق الشباب الالماني ونشر الرذيلة فضلا عن ممارسة الربا الفاحش.
وهذه التسمية تنطوي علي مغالطة واضحة. فليس كل اليهود ساميين وليس كل الساميين يهودا.
وكانت حادث اطلاق النار الذي شهدته العاصمة الأمريكية واشنطن الخميس الماضي داخل متحف خلال فعالية نظمها اللوبي اليهودي والذي أسفر عن مقتل 2 من موظفي السفارة الإسرائيلية في انعكاس صريح لتمدد حالة الغضب الشعبي تجاه الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لتتجاوز شعوب المنطقة العربية والإسلامية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق