نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبير: الساعات الفاخرة أصول استثمارية.. وإقبال الإماراتيين عليها يتعدى «الهواية» , اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 01:02 صباحاً
اقترح خبير الساعات الفاخرة والشريك المؤسس لـ«نادي دبي للساعات»، محمد النعيمي، تشكيل منصة متخصصة في مزادات الساعات الفاخرة يتم تنظيمها من قبل جهة رسمية.
وقال لـ «الإمارات اليوم» إن وجود منصة معترف بها سيعزز شفافية وصدقية السوق، مؤكداً أن عمليات الاحتيال والغش في سوق الساعات الفاخرة باتت تمثّل تحدياً عالمياً متصاعداً.
وذكر النعيمي أن الإماراتيين شغوفون بالساعات الفاخرة والنادرة، وأصبحوا خبراء في اقتنائها، مشيراً إلى أن اقتناء الساعات الفاخرة أصبح بالنسبة للبعض شكلاً من أشكال الاستثمار، وقال إن جائحة «كورونا» أعادت تشكيل مفاهيم سوق الساعات، إذ انخفض العرض وارتفع الطلب، ما أدى إلى زيادة الأسعار في السوق الثانوية، كما رأى البعض في الساعات فرصة استثمارية.
منصة متخصصة
وتفصيلاً، اقترح خبير الساعات الفاخرة والشريك المؤسس لـ«نادي دبي للساعات»، محمد النعيمي، تشكيل منصة متخصصة في مزادات الساعات الفاخرة، يتم تنظيمها من قبل جهة رسمية، بدلاً من عمليات البيع والشراء التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المنصة ستتيح للمهتمين بهذه الساعات شراءها وبيعها ضمن أطر محددة، بحيث تكتسب هذه العملية صدقية.
وقال النعيمي لـ «الإمارات اليوم»: «وجود منصة معترف بها، سيعزز شفافية وصدقية السوق، وسيوفر إطاراً موثوقاً به لعشاق الساعات لإجراء معاملاتهم بثقة»، لافتاً إلى أن قطاع الساعات الفاخرة يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة ونشطة داخل دولة الإمارات، ويُعدّ من القطاعات ذات النمو المتزايد في ظل شغف المواطنين بها.
وأشار النعيمي إلى أن عمليات الاحتيال والغش في سوق الساعات الفاخرة باتت تمثّل تحدياً عالمياً متصاعداً، لافتاً إلى أن بعض أساليب الغش أصبحت شديدة التعقيد، وقد تطال أجزاء دقيقة داخل الساعة يصعب اكتشافها إلا من خلال فحص متخصص، ناصحاً بضرورة شراء الساعات من الوكلاء الرسميين فقط، أو اللجوء إلى خبراء معتمدين لفحص الساعة قبل إتمام أي عملية شراء.
عادة إماراتية
وتحدّث النعيمي عن عادة راسخة لدى العديد من العائلات الإماراتية، تتمثّل في توارث اقتناء الساعات الفاخرة عبر الأجيال. وقال: «الإماراتيون شغوفون بالساعات الفاخرة، ويترقبون الإصدارات الجديدة ويتابعون آخر أخبارها».
وأضاف: «نسبة عالية من الإماراتيين يمتلكون ساعات فاخرة، وأتوقع ألا يخلو بيت إماراتي من ساعة فاخرة، خصوصاً تلك التي تعدّ إرثاً من جيل سابق».
وتابع: «أصبح الإماراتيون خبراء في اقتناء الساعات النادرة والفاخرة، ولدى العديد منهم خبرات كبيرة بتفاصيل هذه الساعات والشركات المصنّعة لها، كما أصبحوا أكثر وعياً بتفاصيل الصناعة، ويبحثون عن التعقيد التقني، والتاريخ العريق للعلامة».
أصول ذات قيمة
وأشار النعيمي إلى أن اقتناء الساعات ليس مجرد هواية، إذ يتعدى ذلك بالنسبة للبعض، فهي أصول ذات قيمة كبيرة، وتزداد أسعارها بمرور الوقت بالنسبة لساعات محددة.
وأوضح: «بات اقتناء الساعات الفاخرة بالنسبة للبعض شكلاً من أشكال الاستثمار، إذ تُعدّ هذه القطع أصولاً تكتسب قيمة بمرور الزمن، خصوصاً بعض الإصدارات النادرة التي شهدت ارتفاعات حادة في أسعارها، وصلت في بعض الحالات إلى ما بين 50% و100% في السوق الثانوية، نتيجة لتراجع حجم الإنتاج خلال فترة ما بعد جائحة (كوفيد - 19)».
ذوق ناضج
وحول ذوق المستهلك الخليجي المتعلق بالساعات، خصوصاً في دولة الإمارات، قال النعيمي: «أصبح جمهور المنطقة أكثر وعياً ومعرفة بتفاصيل صناعة الساعات، فهم خبراء في اقتنائها»، مؤكداً أن المستهلك الخليجي لم يعد ينجذب إلى «الأكثر رواجاً» فقط، بل صار يبحث عن التاريخ العريق للعلامة، والقطع الفريدة ذات القيمة المستدامة.
وكشف أن الطلب المتزايد في السوق الإماراتية يتركز على علامات مثل «رولكس»، و«باتيك فيليب»، و«أوديمار بيغيه»، نظراً لما تمثّله هذه الأسماء من إرث عريق وقيمة طويلة الأمد.
وذكر النعيمي أن السوق الخليجية أصبحت محورية للعديد من العلامات العالمية، قائلاً: «بعض العلامات التجارية تعتبر منطقة الخليج العربي أكبر أسواقها، لذلك تحرص على المشاركة في الفعاليات المحلية، بل تخصص إصدارات حصرية للمنطقة، ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه السوق»، مشيراً إلى أن زيادة الوعي والخبرة لدى المتعاملين، ورغبتهم في اقتناء قطع فريدة تحافظ على قيمتها، أسهم في ترسيخ مكانة المنطقة على الخريطة العالمية لصناعة الساعات.
مكانة اجتماعية
وأكد النعيمي أن الساعات ستظل دائماً رمزاً للمكانة الاجتماعية للرجل، معتبراً أنها من القطع النادرة التي تضيف لمظهر الرجل لمسة من التميز. أما عن تأثير التقنيات الذكية، فرأى النعيمي أن سوق الساعات الفاخرة ستظل بمنأى عن هذا التأثير، قائلاً: «الساعات الفاخرة تعتمد على الحرفية والإبداع اليدوي، وتحمل روحاً لا يمكن محاكاتها بالتقنيات الذكية».
ونصح النعيمي المهتمين بالساعات بالبحث عن «القطعة التي تتحدث إليهم»، حسب تعبيره، وتعكس ذوقهم الشخصي، معتبراً أن «الساعات النادرة تحمل روحاً، ومن يقدر التفاصيل يدرك قيمتها الحقيقية».
الاستثمار في الساعات
وأكد النعيمي أن «جائحة (كورونا) أعادت تشكيل مفاهيم سوق الساعات، إذ انخفض العرض وارتفع الطلب، ما أدى إلى زيادة الأسعار في السوق الثانوية».
وأضاف: «جذب ذلك شريحة جديدة من غير الهواة، ممن رأوا في الساعات فرصة استثمارية، وهو أمر غيّـر ديناميكيات السوق بشكل لافت».
معرض سويسري
وقال خبير الساعات الفاخرة محمد النعيمي، إن معرض «Watches and Wonders» الذي أقيم في مدينة جنيف السويسرية العام الجاري، شكّل حدثاً استثنائياً عكس الابتكار المتزايد في عالم صناعة الساعات الفاخرة، مشيراً إلى أن مشاركة 60 علامة تجارية معروفة، بينها علامات جديدة مثل «بولغاري»، وست علامات مستقلة أخرى، يدل على توسع المعرض وتنوعه المتنامي.
وقال النعيمي: «قدّم المعرض العام الجاري توليفة فريدة من الإبداع والتقنية المتقدمة، وبات من أبرز الأحداث السنوية في أجندة محبي وهواة الساعات الفاخرة حول العالم».
واستعرض النعيمي أبرز الإصدارات في المعرض العالمي، قائلاً: «كانت ساعة Land-Dweller من (رولكس)، من بين أكثر الساعات التي أثارت الإعجاب، كما أبهرتني ساعة Les Cabinotiers Solaria Ultra Grand Complication - La Première من (فاشرون كونستانتين)، والتي تُعدّ حالياً أكثر الساعات تعقيداً في العالم، فيما قدمت (باتيك فيليب) إصداراً مميزاً من (Calatrava 6196P) يعكس ذوقاً فنياً ودقة تقنية عالية».
اتجاهات تصميمية
وحول أبرز الاتجاهات التقنية والتصميمية التي ميزت إصدارات العام الجاري، أوضح النعيمي أن هناك توجهاً متزايداً نحو استخدام السيراميك في صناعة الساعات، فضلاً عن تبنّي ألوان جريئة وغير تقليدية، كما برزت الساعات المزينة بالأحجار الكريمة، ما أضفى على العديد منها طابعاً فنياً أقرب إلى المجوهرات الراقية.
وأشار إلى أن علامات مثل «موزر» و«فان كليف آند آربلز» و«كارتييه» قدّمت تصاميم مذهلة تجمع بين الحرفية الفائقة والفخامة. كما شهد المعرض توجهاً نحو إعادة تقديم تصاميم كلاسيكية بنسخ عصرية، لافتاً إلى تجربة «كارتييه». وذكر النعيمي أن «رولكس» كانت الأقوى من خلال إطلاق خط جديد بالكامل، تلتها «فاشرون كونستانتين» التي قدمت الساعة الأكثر تعقيداً في العالم، فيما أبهرت «بولغري» الجميع بإصدارها أنحف ساعة «توربيون» في العالم. وأشار إلى تزايد استخدام المواد المستدامة، موضحاً أن علامات مثل «بانيراي» أخذت زمام المبادرة في هذا التوجّه.
«أسبوع دبي للساعات»
تحدث خبير الساعات الفاخرة، محمد النعيمي، عن أهمية المبادرات المحلية، وفي مقدمتها «أسبوع دبي للساعات»، في تعزيز مكانة الدولة مركزاً إقليمياً لهذه الصناعة المهمة عالمياً، قائلاً: «أصبح (أسبوع دبي للساعات) من أبرز المعارض عالمياً، بل يكاد يقترب في أهميته من معارض سويسرا، بفضل مشاركة علامات تجارية كبرى، وتقديم إصدارات حصرية وخاصة لهذا الحدث».
وأضاف: «الفرق الجوهري بين (Watches and Wonders)، و(أسبوع دبي للساعات) يكمن في الجمهور المستهدف، حيث يركز الأول على الموزعين والوكلاء، فيما يخاطب الثاني الهواة والمتعاملين مباشرة، ما يمنحه طابعاً أكثر تفاعلية».
0 تعليق