كشفت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية، وتحديدًا مادة بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة أساسية في وقود الصواريخ الصلب. تُقدر هذه الكمية بأنها تكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي.

وتؤكد المصادر أن جزءًا من هذه المواد قد يُنقل إلى فصائل متحالفة مع إيران في المنطقة، مثل المليشيات في العراق التي يمكنها استهداف إسرائيل، والحوثيين في اليمن.

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن كيانات صينية قدمت دعمًا لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بالإضافة إلى دعمها للحوثيين في إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة.

تأتي هذه الصفقة بعد هجوم إسرائيل على طهران في أكتوبر 2024، والذي ألحق أضرارًا بمعدات خلط صواريخ رئيسية، مما أثر مؤقتًا على قدرة إيران على تصنيع صواريخ جديدة بالوقود الصلب. وقد بدأت إيران في إصلاح هذه المعدات استعدادًا لمرحلة إنتاج جديدة.

يُذكر أن تقارير سابقة أشارت إلى نقل سفينتين إيرانيتين لأكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم (مادة أولية لبيركلورات الأمونيوم) من الصين إلى إيران في فبراير ومارس الماضيين، ويُعتقد أنها دعمت تصنيع 260 صاروخًا قصير المدى.

كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات في أبريل ومايو الماضيين على كيانات صينية وإيرانية لشرائها مكونات حساسة لبرنامج الصواريخ الإيراني وتزويد الحوثيين بها.