نهاية عصر "جوجل".. أهلا بك في عالم "بيربليكسيتي" و"تشات جي بي تي"

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نهاية عصر "جوجل".. أهلا بك في عالم "بيربليكسيتي" و"تشات جي بي تي", اليوم الأحد 8 يونيو 2025 05:30 مساءً

لعقود من الزمن، كانت عبارة "ابحث عنه في جوجل" مرادفًا للعثور على أي معلومة عبر الإنترنت، مما سمح لشركة جوجل - التي تأسست عام 1998 - ببناء إمبراطورية تقنية تصل قيمتها إلى تريليوني دولار اعتمادًا على نتائج البحث التقليدية ذات الروابط الزرقاء.

 لكن المشهد بدأ يتغير جذريًا مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة بعد إطلاق "تشات جي بي تي" في نوفمبر 2022، مما دفع الشركات التقنية، بما فيها جوجل، إلى إعادة التفكير في مستقبل البحث عبر الإنترنت.

صعود منافسين جدد.. بيربليكسيتي وتشات جي بي تي 

أدت التطورات في الذكاء الاصطناعي إلى ظهور منصات مثل "بيربليكسيتي" (Perplexity)، التي تقدم إجابات فورية بدلاً من قوائم المواقع، مما قد يغير عادات المستخدمين على المدى الطويل.

 وفقًا لتحليلات بنك أوف أمريكا، شهدت جوجل تراجعًا في عدد الزيارات عالميًا، بينما قفزت زيارات **تشات جي بي تي* بنسبة *160%* خلال الـ12 شهرًا الماضية. 

أما بيربليكسيتي، التي تأسست في أغسطس 2022، فقد نجحت في جذب 10 ملايين مستخدم نشط شهريًا بحلول يناير 2024، وفقًا للبيانات الرسمية. 

وتتوقع التقارير أن تصل قيمة الشركة إلى 14 مليار دولار قريبًا، خاصة بعد اهتمام عمالقة التكنولوجيا مثل آبل وسامسونج بإبرام شراكات معها لدمج محرك البحث الخاص بها في أجهزتهم.

جوجل في سباق ضد الزمن 

أجبرت التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي جوجل على تسريع خططها لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في محرك البحث الخاص بها. لكن التحدي الأكبر يكمن في تغيير عادات المستخدمين، خاصة بعد أن أظهرت دراسة أجرتها مورغان ستانلي* أن جيل "زد" (Gen Z)* يفضل استخدام *تشات جي بي تي بدلاً من جوجل للحصول على إجابات سريعة. 

من جهتها، تعاني جوجل من انتقادات بسبب تراجع جودة نتائج البحث في السنوات الأخيرة، حيث يشتكي المستخدمون من ازدياد النتائج المدفوعة والمحتوى غير الدقيق. تقول ليلي راي، خبيرة تحسين محركات البحث:  "جوجل في حالة ذعر تحاول اللحاق بالركب، لكن منتجاتها الجديدة لا تزال غير ناضجة مقارنة بالمنافسين."

هل يمكن لبيربليكسيتي أن تحل محل جوجل؟ 

رغم النمو السريع لبيربليكسيتي، يشكك بعض الخبراء في قدرتها على منافسة جوجل على المدى الطويل. 

ألكسندرا أورمان، الباحثة في جامعة زيورخ، تشير إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية تقدم إجابات مطوّلة وغير دقيقة أحيانًا، بينما يفضل الكثيرون الإجابات المباشرة التي توفرها جوجل. 

ومع ذلك، إذا نجحت بيربليكسيتي في عقد صفقات مع آبل أو سامسونج لتصبح محرك البحث الافتراضي على أجهزتهم، فقد تشهد جوجل خسارة فادحة في حصتها السوقية، حيث تبيع هاتان الشركتان معًا *نصف مليار هاتف سنويًا.

معركة الذكاء الاصطناعي تحسم مصير البحث الإلكتروني 

تشبه المعركة الحالية بين جوجل ومنافسيها ما حدث سابقًا مع *نوكيا، التي فقدت هيمنتها على سوق الهواتف بسبب التخلف التقني. اليوم، تواجه جوجل تحديًا وجوديًا يتطلب **إعادة اختراع نفسها* قبل فوات الأوان. 

في النهاية، سيحدد توجه المستخدمين الفائز في هذه المعركة: هل سيبقون مع جوجل، أم سيتحولون إلى منصات الذكاء الاصطناعي مثل *بيربليكسيتي وتشات جي بي تي؟ 

==

مصادر التقرير"

سكاي نيوز عربية 

تقارير بنك أوف أمريكا حول حركة البحث العالمية. 

بيانات شركة بيربليكسيتي الرسمية. 

دراسة مورجان ستانلي حول توجهات جيل "زد". 

تصريحات ليلي راي، خبيرة تحسين محركات البحث. 

تحليلات ألكسندرا أورمان، باحثة في جامعة زيورخ. 

تقارير اقتصادية حول تمويل بيربليكسيتي. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق