اليونيدو تواكب التحول البيئي للقطاع الصناعي في ظل بيانات عن خفض القطاع ما يناهز 13 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون – بن حسين –

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليونيدو تواكب التحول البيئي للقطاع الصناعي في ظل بيانات عن خفض القطاع ما يناهز 13 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون – بن حسين –, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 05:04 مساءً

اليونيدو تواكب التحول البيئي للقطاع الصناعي في ظل بيانات عن خفض القطاع ما يناهز 13 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون – بن حسين –

نشر في باب نات يوم 09 - 06 - 2025

309546
وات – حوار باسم بدري - أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بتونس، الأسعد بن حسين، أن المنظمة تواكب التحول البيئي للقطاع الصناعي في تونس عبر حزمة من المبادرات، مشيرًا إلى أن البلاد نجحت عام 2024 في خفض ما يناهز 13.3 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون منذ بدء تنفيذ المشاريع ذات الصلة، في إطار الجهود المبذولة للانتقال نحو اقتصاد صناعي أخضر، مضيفًا أن اليونيدو تدفع بقوة نحو تقليص البصمة الكربونية، وتحسين كفاءة استهلاك الموارد، وتبني التقنيات الصناعية النظيفة.
واستعرض بن حسين، خلال حوار حصري بالأستوديو التلفزي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، جملة من المشاريع التي تساهم في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، من أبرزها مشروع تنفيذ تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال، الذي يدمج تقنيات تبريد صديقة للبيئة ويعمل على تطوير نظم جمع ومعالجة الغازات المستعملة في قطاع التبريد.
وتحدّث عن مشروع النقل الكهربائي النظيف، الذي يعمل على تهيئة الإطار التنظيمي والجبائي لتشجيع اعتماد النقل الحضري الكهربائي، باعتباره آلية فعالة للحد من تلوث الهواء في المدن وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة.
ويهدف المشروع بنهاية تنفيذه عام 2028، إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بما يعادل 1.5 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون بشكل مباشر، و3.5 مليون طن بشكل غير مباشر، خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2037.
وشدد المسؤول الأممي على أن العمل متواصل لتحسين الأداء البيئي للمؤسسات الصناعية من خلال دعم 24 مؤسسة في تبنّي حلول تكنولوجية تقلص من استهلاك الطاقة والمياه وتُحسن الأداء البيئي، خاصة في القطاعات ذات الأثر البيئي الكبير.
ولفت بن حسين إلى أن الاقتصاد الدائري والابتكار الصناعي يلعبان دورًا محوريًا في التحول نحو نموذج اقتصادي تونسي أكثر تنافسية واستدامة، موضحًا أن الاقتصاد الدائري، القائم على إعادة الاستخدام والتجديد والتدوير، يساهم في إطالة دورة حياة الموارد وتقليص الاعتماد على المواد الأولية.
وبيّن أن الاقتصاد الأخضر يمثل بدوره نمطًا تنمويًا يهدف إلى تعزيز رفاه الإنسان والعدالة الاجتماعية، مع تقليص المخاطر البيئية والنهوض بكفاءة استخدام الموارد من خلال خفض الانبعاثات الكربونية وحماية النظم البيئية.
وأكد أن منظمة اليونيدو تعمل على تجسيد هذا التوجه من خلال برامج ومشاريع تدعم تبني نماذج إنتاج أكثر كفاءة واستدامة وتشجع الابتكار الصناعي، خاصة في القطاعات ذات الإمكانات العالية للنمو وخلق فرص العمل، بما يعزز تنافسية الاقتصاد التونسي في ظل التحولات البيئية العالمية.
وتطرق بن حسين إلى مشروع "النسيج الدائري" الذي ساهم في إعادة تدوير نفايات الأقمشة لإنتاج 224 ألف سروال جينز، مما يعكس قدرة هذا القطاع على خلق قيمة مضافة من خلال التدوير، وتخفيف الضغط البيئي، وخلق فرص عمل خضراء.
كما أشار إلى إعداد خارطة طريق وطنية للنسيج الدائري، تمثل وثيقة توجيهية نحو اقتصاد أكثر كفاءة واستدامة، وتضع الأسس لإعادة تصميم سلاسل الإنتاج بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد الأخضر.
وختم بالقول إن «مشاريع اليونيدو في تونس تجسّد التزامًا حقيقيًا بدعم جهود البلاد لبناء نموذج صناعي منخفض الكربون، قائم على الابتكار والتدوير وتحسين الكفاءة البيئية»، مشددًا على أن هذا التحول بات شرطًا أساسيًا لمجابهة التغيرات المناخية، وتعزيز تنافسية الاقتصاد التونسي في أسواق عالمية تشترط الأداء البيئي كعنصر رئيسي في المعاملات التجارية والصناعية.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق