في وقتٍ كان المواطنون يستمتعون بإجازة عيد الأضحى، كانت فرق الكهرباء في حالة استنفار قصوى، تتأهب لأي طارئ وتلاحق الأعطال قبل أن تُعكّر صفو الاحتفالات. 

فعلى امتداد الجمهورية، استقبلت الشبكة القومية للكهرباء ما يقارب 800 بلاغاً متنوعاً، شملت انقطاعات مفاجئة وأعطال طارئة في مناطق مختلفة.

العدد شهد انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي

مصدر مسؤول في الشركة القابضة لكهرباء مصر كشف عن أن هذه البلاغات تم التعامل معها بشكل فوري، مؤكداً أن العدد شهد انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي سجلت خلالها الشكاوى أكثر من 1700 حالة، تركزت أغلبها في محافظات القاهرة الكبرى والجيزة وبعض مناطق الصعيد.

ضرورة استمرارية العمل وسرعة التدخل عند أي بلاغ

المصدر ذاته أوضح أن وزارة الكهرباء شكّلت غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتظام التيار خلال أيام العيد، تنفيذاً لتعليمات مباشرة من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، الذي شدد على ضرورة استمرارية العمل وسرعة التدخل عند أي بلاغ من المواطنين لضمان استقرار الخدمة.

ولم يكتف الوزير بالمتابعة عن بعد، بل أجرى اتصالات هاتفية عشوائية مع عدد من المشتركين المسجلين بدفاتر الأعطال في مختلف أنحاء الجمهورية، للتحقق بنفسه من كفاءة الخدمات، ومدى استجابة فرق الدعم ومدى توافر المعدات الكهربائية.

كما تابع الوزير سير العمل في مراكز خدمة العملاء، وحرص على مدّ ساعات العمل حتى العاشرة مساءً، بالإضافة إلى متابعة أداء المنصة الإلكترونية الموحدة لخدمات الكهرباء ومنظومة تلقي الشكاوى، بهدف تسهيل تواصل المواطنين وتحسين جودة الخدمة.

وشملت الإجراءات أيضاً، انتشار فرق الطوارئ والدعم الفني، ومتابعة انتظام شحن العدادات مسبقة الدفع، وضمان جاهزية فرق إعادة التيار، إلى جانب تفعيل لجان المرور والمتابعة الفنية ومراكز التحكم على مستوى الجمهورية.

الوزارة أكدت أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحسين كفاءة التشغيل، وضمان استدامة التيار، والحد من الأعطال وسرعة حلها، إضافة إلى الحد من سرقات الكهرباء، التي تتفاقم عادة في فترات الإجازات.

فرق طوارئ ومتابعة ميدانية لضمان استقرار التيار وخدمات متواصلة حتى العاشرة مساءً

في ضوء هذه الجهود، تؤكد وزارة الكهرباء التزامها الكامل باستمرار تحسين الخدمات وضمان وصول التيار الكهربائي بجودة وكفاءة لكافة المواطنين، خصوصًا خلال الأوقات الاستثنائية مثل الأعياد، ويُعد تراجع عدد الشكاوى مؤشرًا إيجابيًا على فاعلية خطط الطوارئ، ويعزز الثقة في استمرارية تطوير قطاع الكهرباء في مصر.