“النشرة": رد ايران ما بين ضبط الداخل و فاعلية الهجمات الصاروخيّة على اسرائيل.

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“النشرة": رد ايران ما بين ضبط الداخل و فاعلية الهجمات الصاروخيّة على اسرائيل., اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 04:12 مساءً

هل خُدعت ايران طيلة الفترة الماضية بالتفاوض مع الاميركيين حول ​الملف النووي​، لتقع في الشرك الاسرائيلي؟ يقول الخبراء ان "ذات الخداع مارسته واشنطن على الرئيس المصري جمال عبد الناصر ما بين عام ١٩٦٧، لكنه لم يقع في الشرك، وكان يعرف بأن الهجوم الإسرائيلي قائم ضد بلده، لكن الجيش المصري آنذاك، هو الذي فشل في تحقيق الردع".

تشنّ إسرائيل حالياً، اكبر هجماتها العسكرية، ضد اهداف ​إيران​ية، بمؤازرة عسكرية واستخباراتية أميركية حتمية، بعدما وصلت واشنطن إلى قناعة مفادها عدم تنازل ايران عن ملفها النووي. واذا كانت تل ابيب تريد ضرب اسس النظام الإيراني، تمهيداً لإحداث انقلاب تام فيه، يُبعده عن الجمهورية الإسلامية، فإن الاميركيين لا يزالون يحبّذون حدوث تغيير سياسي إيراني ضمن التركيبة الإسلامية، عبر وصول الاصلاحيين وتقدّم افكار وشخصيات في حزب محمد جواد ظريف، مثلاً، لوراثة التشكيلة القيادية الحالية.

لذا، فإن الإستمهال الإيراني بعدم الرد، بعد مضي ساعات طويلة على الاستهدافات المتواصلة ضد مراكز حيوية وشخصيات قيادية إيرانية، هو رصد الداخل لإبقاء انضباطيته، ومنع تفلّت الساحة الإيرانية، خصوصاً في الأطراف، ثم التفرّغ لرد عسكري محكم.

يصنّف الخبراء عملية إطلاق المسيّرات الجارية حالياً، تجاه إسرائيل بأنها استطلاع بالنار، وتمهيد عسكري ونفسي، قبل حصول تطور يُحتمل ان يكون كبيراً، بحجم الاستهدافات الاسرائيلية لايران.

على ضوء الانضباطية الداخلية، يكون الرد الإيراني، ثم على ضوء الرد الإيراني تكون وجهة الاقليم، خصوصاً بعد دخول مؤكد للأميركيين، في صلب المعركة.

لا يمكن حسم اي توجه قبل ذلك، سوى ما تردّد عن عدم حاجة طهران لاي تدخل من حلفائها، لانها تريد اثبات قوّة نظامها امام شعبها، خشية ايضاً من ثورته على القيادة السياسية والعسكرية، واتهامها بالفشل.

وحسب المعلومات، فإنّ إسناد ايران سيكون من اليمن، إذا تطورت الأمور، بينما تأتي مساندة حلفائها العراقيين في حال اضطرت، امّا حليفها "​حزب الله​"، فلن يتدخّل، بل دوره محصور في الدفاع عن نفسه، لا غير، إذا توسّعت الضربات الاسرائيلية ضده. علماً ان اسرائيل مارست منذ سنتين، عملية تفتيت القوى الحليفة لايران في الاقليم، عبر حروب غزة ولبنان وسوريا، واستهدافات الحوثيين في اليمن. ولم تعد ايران تملك قدرات متقدمة في تلك الجبهات للدفاع عنها، ليقرر الاسرائيليون ضمن خطة محكمة ان الدور حان لضرب ايران في العمق.

لا تزال المسارات ضبابية: إسرائيل تريد ايران دولة فاشلة وضعيفة، والولايات المتحدة الاميركية تريدها ان تستسلم، بينما يرفض الإيرانيون ذلك، وهو ما يحتم إبقاء كل السيناريوهات واردة لغاية معرفة حجم الرد الإيراني على اسرائيل، ومدى انضباطية ساحة الجمهورية الإسلامية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق