أكد المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، أن الضربة الجوية التي نفذها الكيان الإسرائيلي ضد مواقع في إيران، تشكل صفعة قوية للنظام الإيراني، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني كان أقرب إلى "العجز" وليس الدفاع الفاعل، وهو ما وصفه بـ"الفَضيحة" بكل المقاييس.

وقال دويد في تصريح صحفي موسّع إن هذه الواقعة كشفت عن حجم الفجوة التكنولوجية والمعرفية بين إيران والكيان الإسرائيلي لصالح الأخير، مبرزًا التفوّق الاستثنائي الذي يتمتع به جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وقدرته على اختراق الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإيرانية بسهولة غير مسبوقة.

وأشار إلى أن هذا الاختراق لا يقتصر فقط على المستويات الرسمية، بل يمتد ليشمل مستويات شعبية داخل إيران، نتيجة حالة الغليان الداخلي والرفض المتزايد من قبل الشعب الإيراني لنظام الملالي، مما يوفر البيئة المناسبة لتسهيل عمليات التجسس والاختراق من قبل الجهات المعادية.

ولفت العميد دويد إلى أن الشعارات العدائية التي يطلقها النظام الإيراني علنًا ضد إسرائيل ليست سوى غطاءً لسياساته الحقيقية التي تستهدف العرب، أنظمةً وشعوبًا، منذ عقود، مؤكدًا أن هوس نظام الملالي بالتمدد الطائفي وإحياء النعرات المذهبية، لم يكن يومًا موجهًا ضد إسرائيل، بل كان دائمًا سلاحًا موجّهًا إلى الداخل العربي.

وأضاف أن النظام الإيراني، منذ نشأته قبل أكثر من ثلاثة عقود، ركز جهوده الخارجية على اختراق الدول العربية، ودعم الجماعات الطائفية المسلحة، وزرع بذور الفتنة بين المواطنين، وتحويل الانتماءات الطائفية إلى أدوات لتقويض السلم الأهلي والمجتمعي في العديد من البلدان العربية التي تحتوي على أقلية مذهبية معينة.

واختتم دويد تصريحه بالقول إن إيران تمارس سياسة "الوجهين": وجهٌ مزيّف للعلن يُظهر العداء لإسرائيل، ووجهٌ حقيقي يشنّ الحرب على الأمة العربية ويهدد وجودها، بينما تستمر إسرائيل في استغلال نقاط الضعف الداخلية لدى طهران، سواءً من خلال الضربات العسكرية أو الاختراق الاستخباري.