أثارت صورة حديثة تداولها نشطاء على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، جدلًا واسعًا وتفاعلًا لافتًا، بعد ظهور الشاب المعروف إعلاميًا بلقب "رجل الكهف" إلى جانب الفنانة اليمنية ماريا قحطان، وذلك في أحد فنادق مدينة تعز خلال الأيام الماضية.

وتظهر الصورة الملتقطة داخل إحدى القاعات المخصصة للتصوير الفوتوغرافي، "رجل الكهف" بملابسه التقليدية التي باتت علامة مميزة له، والمُستوحاة من حياة الإنسان البدائي، حيث ارتدى الإزار والحلي المصنوعة من العظام والأخشاب، ما يعكس رؤيته الخاصة في التعبير عن البساطة والارتباط بالطبيعة. في المقابل، ظهرت الفنانة ماريا قحطان بإطلالة محتشمة أنيقة.

وقد تم اختيار خلفية تراثية لالتقاط الصورة أمامها، تُجسّد أحد المعالم المعمارية التاريخية في اليمن، وهو ما أعطاها طابعًا ثقافيًا وفنيًا مميزًا، وشكّل إطارًا مناسبًا لالتقاء شخصيتين تمثلان مسارين مختلفين في الحياة العامة؛ أحدهما يعبر عن التجذر في الماضي والتاريخ، والآخر يعكس الحضور الفني والثقافي المعاصر.

وقد اختلفت ردود الأفعال حول الصورة، فمنهم من أشاد باللقاء باعتباره تجسيدًا لوحدة النسيج الثقافي اليمني، وتقاطعًا بين الماضي والحاضر، فيما رأى آخرون أن الظاهرة لا تعدو كونها محاولة للبحث عن الشهرة أو استغلال المشهد الإعلامي. ومع ذلك، فإن الصورة ما تزال تحصد التعليقات والمشاركة الواسعة، ما يؤكد اهتمام الجمهور بمثل هذه المواقف التي تجمع بين الغرابة والإبداع.

ويذكر أن "رجل الكهف" قد اشتهر مؤخرًا على مواقع التواصل بأسلوبه الحيوي غير المعتاد، والذي يعكس رؤيته الخاصة للحياة، بينما تُعد ماريا قحطان واحدة من أبرز الفنانات في الساحة اليمنية، وتتميز أعمالها الفنية بمساسها العميق بالهوية والقيم المجتمعية.