يتغذى على الإهانات.. لماذا يخشى أفيخاي أدرعي على زوجته من الظهور؟

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يتغذى على الإهانات.. لماذا يخشى أفيخاي أدرعي على زوجته من الظهور؟, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 05:32 مساءً

في مساء السابع عشر من يونيو 2025، بينما كانت صواريخ إيرانية تضرب مواقع إسرائيلية، انفجرت موجة من الفرح عبر وسائل التواصل العربي: "أفيخاي أدرعي قُتل!". انتشر الخبر مع لقطات مزيفة لجثته ومقاطع صوتية منتحلة.

حصدت الهاشتاجات المرتبطة بموته ملايين المشاركات، لكن بعد ثلاث ساعات فقط، ظهر أفيخاي من قبو عسكري في تل أبيب عبر فيديو مسجل سلفاً، يعلن غارات إسرائيلية على طهران بابتسامة باردة.

أمه حملت معها أفلام فؤاد المهندس وأغنيات وديع الصافي

وُلد أفيخاي عام 1982 في حيفا، بين جدران منزل يجسّد التناقض الصهيوني، أبوه اليهودي الحلبي الذي هاجر من سوريا في الخمسينيات، وأمّه بصرية حملت معها أفلام فؤاد المهندس وأغنيات وديع الصافي، وفي ذلك البيت الصغير في حي "هادار هاكارميل"، تشكَّلت هويته المزدوجة: عبرية الشارع، وعربية المطبخ. 

جلسات السمر مع جدته العراقية أمام التلفزيون المصري، حيث كانت تشرح له مفردات اللهجة المصرية، أكسبته اللغة العربية، لكن والده، مدرس الرياضيات الصارم، وجه الموهبة نحو خدمة الآلة العسكرية، مصرّاً على إلحاقه بمدرسة "هريئالي" لدراسة العربية الفصحى: "تعلم لغة عدوك، فهي بوابة انتصاره".!

 

حياةً مزدوجة وراء شاشات الكاميرا 

وراء شاشات الكاميرا، يعيش أدرعي حياةً مزدوجة، زوجته "تمار"، ممرضة إسرائيلية من أصول أوروبية، ترفض الظهور الإعلامي وتحرص على إبقاء حياتهم الخاصة طي الكتمان. 

أطفاله الثلاثة – وفقاً لتسريبات صحفية – يدرسون في مدرسة دولية مغلقة في تل أبيب بحراسة مشددة، بعيداً عن أعين العدسات، حيث يخشى أفيخاي من رصد عائلته واستهدافها. 

 المفارقة تكمن في أن "وجه التطبيع" الذي يبيع صورة إسرائيل المتسامحة، يمنع عائلته من الاختلاط حتى بمجتمع حيفا العربي الذي نشأ فيه، أصدقاؤه المقربون – كما تكشف مصادر عسكرية – ينحصرون في ضباط وحدة "8200" الاستخباراتية ومستشاري الدعاية، في عزلة توحي بالخوف الدائم.

 

مراوغ يستثمر لغته العربية في بث الأكاذيب الإسرائيلية 

استثمر الجيش الإسرائيلي هذه الخلفية الفريدة لصنع "العدو الودود". في رمضان 2023، ظهر في فيديو مؤثر يوزع فيه جنود مسلمون بالزي العسكري صناديق التمر على الفلسطينيين، مصحوباً بحديث نبوي: "تهادوا تحابوا"، بينما ما لم يظهر في المشهد أن الجنود كانوا من وحدة "المستعربين" المتخصصة في التسلل إلى التجمعات الفلسطينية. 

وفي ذروة معركة مستشفى المعمداني عام 2023، تفاجأ مذيع الجزيرة به يطل عبر سكايب بلهجته الشامية الودودة: "أنتم من بثَّ لقطات الصواريخ تُطلق من ساحة المستشفى.. ألا تكفيكم الصورة؟". هذه المراوغة اللغوية تحولت إلى استراتيجية منهجية، حين واجهه صحفيون باستخدام الفوسفور الأبيض، أجاب مبتسماً: "جيش الدفاع لا يكشف أسلحته، وكل عملياته قانونية" – إجابة متقنة تتهرب من الاعتراف دون نفي.

منصاته على السوشيال ميديا ساحة إهانة يومية

حرب السوشيال ميديا كشفت هشاشة مشروع أفيخاي،  رغم متابعيه الذين تجاوزوا 2.5 مليون، تحولت منصاته إلى ساحة إهانة يومية.

 عندما غرّد "جمعة مباركة" في أبريل 2025، غرقت التغريدة في بحر من السخرية: "جمعة دم على محتلين!" و"لتكن جمعة سواد على إسرائيل!". 

أما حملة #أفيخاي_كذاب_مزروع التي أطلقها نشطاء فلسطينيون عام 2024، نجحت في اختراق حسابه وحذف آلاف تعليقاته.

 حتى محاولاته "التطييبية" تنقلب عليه،  تصريحه الشهير "نحن نحمي أطفال غزة" أصبح مادةً لفيض من المقاطع التي توثق مجازر دير البلح، أحدها حصد نصف مليون مشاركة تحت منشوره مباشرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق