مع تصاعد التوتر في الخليج بعد هجمات إيران وإسرائيل، لجنة الأمن القومي الإيرانية تطرح خيار إغلاق مضيق هرمز، مؤكدة أن الرد سيكون حاسماً

تصعيد مستمر بين إيران وإسرائيل

وسط التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، ومع تزايد احتمال دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، بدأت طهران تلوّح بخيارات استراتيجية قد تخلط أوراق المنطقة بأسرها، وفي مقدمتها إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية في العالم لتصدير النفط.

تهديد مباشر بإغلاق مضيق هرمز

كشف بهنام سعيدي، عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن خيار إغلاق مضيق هرمز لا يزال مطروحًا على الطاولة.  
وفي تصريح لوكالة مهر الإيرانية، قال سعيدي الخميس: "نمتلك القدرة على إغلاق المضيق، والخيار قيد الدراسة الجادة"، في إشارة واضحة إلى التصعيد المحتمل إذا استمرت الاعتداءات على إيران.

خيارات متعددة للرد الإيراني

وأضاف النائب الإيراني أن لدى بلاده "عدة سيناريوهات للرد على الهجمات الإسرائيلية والدول المتواطئة معها"، وأن هذه الردود ستُفعَّل بحسب تطورات الوضع الميداني وقرارات القيادة السياسية والعسكرية في البلاد.  
وأوضح أن الرد الإيراني قد يكون متدرجًا، لكنه ساحق وحاسم إذا ما تعرض الشعب الإيراني لأي تهديد مباشر، على حد قوله.

التهديد يتجاوز إسرائيل

التحذير الإيراني من إغلاق مضيق هرمز لا يستهدف فقط إسرائيل، بل يتعداها إلى القوى الغربية، خاصة الولايات المتحدة، التي عززت وجودها العسكري في المنطقة خلال الأيام الماضية.  
ويرى مراقبون أن التهديد الإيراني بمثابة رسالة ردع موجهة إلى واشنطن قبل اتخاذ أي قرار بالمشاركة في الحرب، لاسيما بعد التقارير التي تحدثت عن موافقة مبدئية من ترامب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

مضيق هرمز: ضربة فى مقتل

إغلاق مضيق هرمز سيكون بمثابة ضربة قاتلة تلجأ إليها إيران، لأنها خطوة تنعكس سلبًا على الاقتصاد الإيراني ذاته.  
كما أن هذه الخطوة ستُعتبر تصعيدًا بالغ الخطورة لأنها تضر بمصالح دول لا علاقة لها بالنزاع الإيراني الإسرائيلي، الأمر الذي سيؤجج الضغط الدولي على إيران.

مضيق حيوي.. والعالم يترقب ما سيحدث

يُعد مضيق هرمز شريانًا حيويًا للطاقة العالمية، حيث تمر عبره نحو ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحرًا. 
وأي تحرك لإغلاق مضيق هرمز، حتى مؤقتًا، قد يتسبب في انفجار أسعار النفط وتوترات إقليمية ودولية حادة.

الترقب مستمر والخيار قيد التنفيذ

رغم أن إيران لم تتخذ حتى الآن أي خطوة عملية نحو إغلاق مضيق هرمز، فإن مجرد طرح هذا الخيار علنًا يعكس خطورة المرحلة المقبلة.
فكل الأنظار الآن تتجه نحو الخليج، حيث قد تتحول التهديدات إلى أفعال في أي لحظة، ما قد يشعل صراعًا لا يقتصر على إيران وإسرائيل فحسب، بل يهدد استقرار الإقليم بأسره.