خطوة انتحارية.. خبير لـ «الأسبوع»: إغلاق إيران مضيق هرمز سيخلق أزمة عالمية كبيرة

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطوة انتحارية.. خبير لـ «الأسبوع»: إغلاق إيران مضيق هرمز سيخلق أزمة عالمية كبيرة, اليوم الأحد 22 يونيو 2025 10:12 مساءً

تفاجأ العالم أجمع بالهجوم الأمريكي على المفاعلات النووية الإيرانية، لم يكن في الحسبان أن تقدم واشنطن على هذه الضربة، ولكن تلك الخطوة جعلت إيران تكثف ضرباتها وتهاجم الداخل الإسرائيلي بصواريخ لم تستخدمها طوال فترة التصعيد السابقة، وكانت المفاجأة الأكبر هو إعلان التلفزيون الإيراني، اليوم، موافقة البرلمان الإيراني بشكل رسمي على قرار غلق مضيق هرمز، فهل تعد هذه خطوة انتحارية لطهران؟ أم أنه سيكون في صالحها؟

ماذا سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟

تعليقا على ذلك، أكد الدكتور محمد شعت، الباحث في الشأن الإيراني، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن إغلاق إيران لمضيق هرمز، سيخلق أزمة كبيرة جدا، لافتا إلى أنه يعد أهم ممر ملاحي للنفط في العالم، وأنه يمر منه حوالي 20% من التجارة الدولية، وهو أيضا المنفذ الرئيسي للنفط الخليجي الذي يشغل المصانع والآلات الحربية والعسكرية للجيوش الغربية ولأمريكا، وتمر منه ثلث الطاقة العالمية، مما سيتسبب في خلق أزمة كبيرة في الطاقة، وربما تؤدي هذه الأزمة إلى خسارة ما يقرب من 40% من إنتاج النفط العالمي، وجعل أسعار النفط تتعدى ال 150 دولار للبرميل الواحد،

وأضاف الباحث فى الشأن الإيراني، أن إغلاق مضيق هرمز سينعكس سلبا على العالم بأسره، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستعرض إيران لمشكلة كبيرة، وربما ستخلق حالة استعداء للعالم ضدها، وأعتقد أن طهران في غنى عنها في هذه الفترة.

وأشار شعت:«أعتقد أيضا أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنويع الهجومي، ولكن إعلان البرلماني الإيراني موافقته على هذه الخطوة، فيه مخاطرة كبيرة بالأمن القومي الإيراني.

وأكد الباحث في الشأن الإيراني، أن هذه الخطوة تعد ورقة للضغط على الأطراف الأخرى (الولايات المتحدة وإسرائيل)، لوقف الضربات الموجهة إلى طهران، مشيرا إلى أن إيران تهدف للخروج ببعض المكاسب من هذا الأمر، ولكن أعتقد أن التأنّي سيكون أفضل.

وتابع: «وحتى لو لجأت إيران إلى إغلاق المضيق سيكون بشكل رمزي، وأنه لن يطول لأنه في هذا الوقت ستواجه إيران ضغوط دولية كبيرة جدا».

مواجهة إسرائيل وإيران

الهجوم الأمريكي على إيران

وصباح اليوم الأحد، استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في أصفهان، مفاعل «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو»،

وكتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد تنفيذ الهجوم بدقائق، على منصة «تروث سوشيال»، أن الطائرات الحربية الأميركية نفّذت هجوما ناجحا للغاية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان.

وأضاف أن الطائرات الحربية باتت خارج المجال الجوي الإيراني، وأنها آمنة في طريق العودة بعد أن ألقت حمولة كبيرة من القنابل على فوردو.

وأشار إلى أنه لا يوجد قوة عسكرية بالعالم تستطيع فعل ما قامت به القوات الأميركية، معلناً أنه: "حان وقت السلام".

وفي مؤتمر صحفي اليوم، قال ترامب إن بلاده حرمت إيران من القنبلة النووية، مضيفا: «أنها حققنا أمس نجاحا عسكريا باهرا في إيران»، مشيرا إلى أن «إيران قتلت وأضرت بآلاف الأمريكيين واستولت على سفارتنا بطهران في عهد إدارة الرئيس كارتر».

بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران

وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.

الحوثي يدخل خط المواجهة

وتطور الوضع في 15 من يونيو، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، لتتسع بذلك رقعة الصراع، وفقا لوسائل عالمية.

استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية

وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.

تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».

استهداف مبنى Gav-Yam 4

واستهدفت إيران أمس الجمعة، مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي.

وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل.

إيران تتسبب في دمار هائل بإسرائيل

وأمس السبت شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن.

وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters.

فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، وفقا لـ وكالة مهر الإيرانية.

وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال.

وحتى هذه اللحظة لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.

اقرأ أيضاً
تمتلك يورانيوم مخصب بنسب عالية.. تفاصيل البرنامج الإيراني النووي

«قرار غير مسئول».. روسيا تدين الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية

نائب الرئيس الأمريكي: لسنا في حالة حرب مع إيران كـ «دولة» لكن نحارب برنامجها النووي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق