عبث واسع في قطاع الصحة بتعز: دعم دولي يضيع في مشاريع وهمية وأموال تُهدر باسم الفقراء

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبث واسع في قطاع الصحة بتعز: دعم دولي يضيع في مشاريع وهمية وأموال تُهدر باسم الفقراء, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 12:44 صباحاً

كشف الصحفي الاستقصائي وجدي السالمي، في تحقيق صحفي مثير، عن فساد ممنهج يضرب قطاع الصحة في محافظة تعز، رغم الدعم السخي المقدم من جهات دولية، على رأسها البنك الدولي، والذي يشمل أكثر من 120 مركزًا صحيًا في المحافظة.

وقال السالمي في منشور له إن المواطنين في تعز ما يزالون يعانون الأمرّين في سبيل الحصول على الرعاية الصحية، ويضطرون للجوء إلى المستشفيات الخاصة التي تعاني بدورها من تردي الخدمات وارتفاع فواتير العلاج، في الوقت الذي من المفترض أن تكون عشرات المراكز الصحية الحكومية جاهزة لتقديم الخدمة المجانية أو شبه المجانية.

وأوضح السالمي أن كثيرًا من تلك المراكز التي يشملها الدعم الدولي إما غير موجودة فعليًا على أرض الواقع، أو تحوّلت إلى مشاريع وهمية تُستخدم واجهةً لنهب الأموال المخصصة لتحسين القطاع الصحي، مؤكدًا أن "أموال الدعم تُهدر باسم صحة الفقراء".

وفي لهجة شديدة انتقد السالمي المسؤولين عن هذا الفساد قائلًا: "خفّوا علينا شوية يا لصوص المرحلة"، في إشارة إلى من وصفهم بأنهم يقودون المرحلة الحالية في المحافظة ويستغلون المناصب لتحقيق مكاسب شخصية على حساب معاناة المواطنين.

وفي مثال صادم على هذا الفساد، أورد السالمي حالة أحد المراكز الصحية التي تم فيها تعيين ابن مدير المركز، وابنته، وزوجة ابنه، جميعهم بشهادات مزورة، دون أي مؤهلات طبية حقيقية، ما يعكس حجم الاستهتار بأرواح المواطنين وجودة الخدمات المقدمة.

واختتم السالمي منشوره بتعليق لاذع قال فيه: "هكذا تُدار الصحة في تعز... فساد بلا رقيب، وصفقات على حساب آلام المرضى"، مطالبًا الجهات الرقابية والداعمين الدوليين بفتح تحقيق عاجل وشامل حول مصير الدعم الدولي وكيفية استخدامه، واتخاذ إجراءات رادعة ضد المتورطين في هذا العبث الصحي.

وتعد تصريحات السالمي أحدث حلقة في سلسلة من الأصوات التي بدأت ترتفع في تعز، محذّرة من اتساع دائرة الفساد في المؤسسات الخدمية، وسط غياب المحاسبة وتراخي الجهات الرقابية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق