نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختفى منذ أسبوع.. أين خامنئي؟, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 01:06 مساءً
يثير غياب المرشد الإيراني علي خامنئي، عن المشهد العام منذ نحو أسبوع، حالة من الترقب في الأوساط السياسية والشعبية، في وقت تمر فيه بلاده بأزمة غير مسبوقة إثر التصعيد العسكري مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ورغم الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ورد طهران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أميركية في قطر، ثم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، لم يظهر خامنئي بشكل علني، مما زاد من حدة التكهنات حول وضعه الصحي والأمني.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه وخلال مقابلة على التلفزيون الرسمي، توجه المذيع بسؤال مباشر إلى أحد مسؤولي مكتب خامنئي، مهدي فاضلي، حول حال المرشد، بعد تزايد تساؤلات المواطنين، إلا أن فاضلي اكتفى بالدعوة إلى "الصلاة"، مؤكدا أن الإجراءات الأمنية حول المرشد مشددة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
صمت رسمي وغموض
وكشفت مصادر مطلعة لنيويورك تايمز، أن كبار المسؤولين لم يلتقوا خامنئي مؤخرا، مشيرة إلى أن القائد الأعلى يتحصن في موقع آمن، بعيدا عن أي تواصل إلكتروني، خشية محاولات اغتيال، لا سيما بعد معلومات استخباراتية تشير إلى استمرار التهديد الإسرائيلي، رغم الهدنة.
وفي هذا السياق، أوضح نجل مستشار عسكري البارز للمرشد، حمزة صفوي، أن إدارة البلاد تمر بمرحلة "براغماتية" مؤقتة، يتولى خلالها قادة آخرون، من بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مسؤولية اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
ورغم ذلك، يرى صفوي أن خامنئي لا يزال يشارك عن بعد في الملفات الكبرى، فيما يستمر أنصاره في التعبير عن شكوكهم، مؤكدين أن "النصر" في الحرب الأخيرة لا يكتمل دون ظهوره.
صراع أجنحة داخل السلطة
وفي ظل غياب خامنئي، بدأت ملامح صراع داخلي على النفوذ بالظهور.
وقد أكد 4 مسؤولين حكوميين لـ"نيويورك تايمز" أن تحالفات جديدة تتشكل بين القادة العسكريين والسياسيين، في ظل غموض يلف مستقبل البرنامج النووي والعلاقة مع الولايات المتحدة.
ويقود الرئيس پزشكيان، مدعوما برئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي وقائد القوات المسلحة عبد الرحيم موسوي، تيارا يدعو إلى الاعتدال والانفتاح والتفاوض، حتى بعد الضربات الأميركية الأخيرة.
واعتبر الرئيس، خلال اجتماع للحكومة، أن الأزمة الحالية تمثل "فرصة ذهبية لتغيير نهج الحكم وسلوك المسؤولين".
في المقابل، يرفض التيار المحافظ المتشدد، بقيادة سعيد جليلي، الهدنة ويعارض استئناف أي مفاوضات نووية، معتبرا أن تصريحات الرئيس تعكس "ضعفا سياسيا".
0 تعليق