كشفت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، اليوم، عن قيام جماعة الحوثيين باستحداث طرق وآليات ملتوية لتجاوز الحصار المفروض ، وذلك من خلال تنفيذ عمليات تفريغ غير آمنة لشحنات الوقود من ناقلات نفطية راسية قبالة ساحل ميناء رأس عيسى.

وأكدت السلطات المحلية أن الجماعة تقوم باستخدام وسائل بدائية وغير مهنية في عمليات التفريغ، تفتقر إلى أدنى معايير السلامة البيئية والفنية، ما يهدد بحدوث كارثة بيئية كبرى قد تطال السواحل اليمنية والبحر الأحمر بأكمله.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تدمير البنية التحتية لميناء رأس عيسى بشكل شبه كامل، نتيجة استهداف متكرر خلال الفترة الماضية، ما دفع الجماعة إلى البحث عن بدائل لاستيراد المشتقات النفطية بعيدًا عن الرقابة والإجراءات الدولية المعتمدة.

وحذّرت المصادر المحلية من خطورة الوضع في حال استمرار الجماعة في التعامل مع الموارد النفطية بهذه الطريقة العشوائية، مشيرة إلى احتمال تسرب ملوثات نفطية كبيرة في البحر حال حدوث أي عطل فني أو تسرب من الناقلات أو أثناء عملية التفريغ.

ويُعد هذا التحرك الجديد مؤشرًا على تصاعد حدة الصراع في ظل تعثر الحل السياسي، واستمرار الطرفين في توظيف كل الوسائل المتاحة للحفاظ على مصادر الدخل والدعم اللوجستي، في وقت يعاني فيه السكان من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.