نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إغلاق منفذ صرفيت الحدودي بسبب احتجاجات الكهرباء في المهرة, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 01:24 صباحاً
نظمت مجموعة من نساء مديرية حوف شرق محافظة المهرة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية حاشدة أمام منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عُمان، أدت إلى إغلاق المنفذ بشكل كامل، وذلك احتجاجاً على تدهور خدمات الكهرباء في المنطقة واستمرار انقطاعاتها المتكررة رغم توفر موارد مالية كبيرة في المحافظة.
واستنكرت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية، التي جاءت بمشاركة مئات النساء من مختلف قبائل المديرية، ما وصفنه بـ"الإهمال المتعمد" لخدمات البنية التحتية، وخاصة الكهرباء، التي باتت تشكل هماً يومياً للمواطنين، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة.
ورفعت المعتصمات لافتات كتب عليها شعارات مثل: "أين ذهبت ميزانيات الكهرباء؟"، و"نريد كهرباء مستمرة لا انقطاع لها"، و"لا للتهميش.. نريد خدمة عادلة"، وغيرها من الرسائل التي تعكس حالة الاستياء الشعبي الواسع من الوضع الخدمي في المحافظة.
وأكدت المحتجات أن أبناء المهرة يعانون من ضعف الخدمات الأساسية، وأن هذا الواقع المرير لم يعد محتملاً، مشددات على أن استمرار هذه الحال يعكس تقاعساً في أداء الجهات المحلية المسؤولة، داعيات محافظ المحافظة إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والوطنية، والتحرك الفوري لتلبية مطالب السكان المشروعة.
وقالت إحدى المشاركات في الوقفة، رفضت الإفصاح عن اسمها: "نعاني من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً، حتى في المستشفيات والمدارس. نحن هنا لنطالب بحقنا المشروع في حياة كريمة، ولن نتراجع حتى تتحقق مطالبنا".
وتعد مديرية حوف من المناطق الحيوية في محافظة المهرة نظراً لموقعها الجغرافي القريب من الحدود العمانية، إلا أنها تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية، مما أثار غضب المواطنين الذين يرون أن ثروات المحافظة لا تُستثمر لصالح أبنائها.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الوقفة الاحتجاجية وتترقب الأوساط المحلية تطورات الموقف، لم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل السلطة المحلية في المحافظة، سواء فيما يتعلق بأسباب تأخر تحسين الخدمة أو بشأن التعامل مع مطالب المحتجين.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت تشهد فيه المحافظة تزايداً في حدة الانتقادات الموجهة للسلطة المحلية، بسبب ما يُوصف بـ"غياب التنمية وتهميش المطالب الشعبية"، وهو ما قد ينذر بتصعيد أكبر إذا لم تتخذ خطوات جادة لاحتواء الوضع.
0 تعليق