أعلنت شركة النفط اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في صنعاء، عن تفعيل ما وصفتها بـ"خطة الطوارئ" في كافة محطاتها ومحطات وكلائها، وذلك بهدف إدارة المخزون المتاح مؤقتًا إلى حين السماح للسفن الراسية في ميناء رأس عيسى بالرسو واستئناف عمليات التفريغ.

وأوضحت الشركة أن آلية العمل في المحطات وكشوفات المحطات العاملة ستُنشر لاحقًا عبر صفحاتها الرسمية، داعية المواطنين إلى متابعة الإعلانات أولاً بأول.

وقالت الشركة، إن القرار جاء في ظل استمرار ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي"، الذي استهدف منشآتها الحيوية بعدة غارات جوية خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى خروج منشأة رأس عيسى النفطية عن الخدمة.

وبحسب البيان، فقد تعرض ميناء رأس عيسى، مساء الخميس 17 أبريل 2025، لسلسلة غارات جوية تسببت في سقوط أكثر من 245 قتيلًا وجريحًا، إضافة إلى تدمير منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن بالكامل. ورغم ذلك، تمكن الفريق الفني التابع للشركة من إعادة تشغيل المنشأة خلال خمسة أيام فقط، بحسب ما أفادت به الشركة.

وأضافت أن الغارات الجوية استُؤنفت مجددًا، مساء الجمعة 25 أبريل، ما أدى إلى تضرر سفينة نقل الوقود "سيفن بيرلس" وإصابة ثلاثة من طاقمها من الجنسية الروسية بشظايا، كما أُخرجت المنشأة عن الخدمة مرة أخرى. ورغم إعادة تشغيلها مؤقتًا في اليوم التالي، عادت الطائرات لاستهداف الميناء مساء السبت، مما أجبر السفن الراسية على التراجع إلى عرض البحر.

وذكر البيان أن الطيران الأمريكي يواصل، منذ ذلك الحين، استهداف منشآت الميناء بشكل شبه يومي، في محاولة مستمرة – حسب وصف الشركة – لتعطيل أي جهود لإعادة تشغيله.

ولفتت الشركة إلى أن منشآتها كانت قد تعرضت في وقت سابق لغارات جوية إسرائيلية أسفرت عن تدمير كافة خزانات الوقود، غير أنها تمكنت من مواصلة عمليات الضخ من السفن مباشرة دون توقف بعد تنفيذ "معالجات فنية عاجلة".

وفي ختام بيانها، حمّلت شركة النفط اليمنية الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية "خرق القوانين الدولية" و"استهداف الشعب اليمني بسبب موقفه من الحرب في غزة"، مؤكدة استمرارها في أداء واجبها واستعدادها الكامل لاستقبال السفن فور السماح لها بالرسو.

تجدر الإشارة إلى أن محطات تعبئة الوقود في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، تشهد ازدحامًا خانقًا وسط أزمة يدفع فاتورتها المواطنون.