استضافت العاصمة العمانية مسقط، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات سياسية بين سلطنة عُمان والحكومة اليمنية الشرعية، خُصصت لبحث سبل استئناف العملية السياسية في اليمن.

الجلسة جاءت بعد يوم واحد فقط من إعلان السلطنة نجاح وساطتها في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة ومليشيات الانقلاب الحوثية، يقضي بوقف الهجمات المتبادلة في البحر الأحمر ووقف القصف الأمريكي على اليمن.

وخلال جلسة المشاورات، تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن آخر مستجدات الملف اليمني، وناقشا الآليات الممكنة لاستئناف المسار السلمي، بما يفضي إلى "حل عادل وشامل يراعي مصالح جميع الأطراف دون استثناء". كما تناولت الجلسة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتطورات التي تشهدها المنطقة.

ووفقًا لما نقلته الوكالة العمانية الرسمية، فقد جرى أيضًا استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والتبادل التجاري، إلى جانب مسائل التنقل والتواصل بين الشعبين الشقيقين.

ترأس الجانب العُماني في الجلسة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيما ترأس الجانب اليمني الدكتور منصور علي بجاش، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.

من جانبها، أكدت وكالة "سبأ" الحكومية اليمنية أن الجانبين شددا على أهمية انتظام عقد جلسات المشاورات السياسية بشكل دوري، لما تمثله من رافعة لتطلعات الشعبين اليمني والعماني نحو شراكة راسخة ومستدامة، تدعم مسارات التنمية، وتُسهم في تنسيق المواقف السياسية على المستوى الإقليمي.

وحضر الجلسة عدد من المسؤولين والدبلوماسيين من الجانبين، من بينهم السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون والجوار الإقليمي بوزارة الخارجية العمانية، والسفير الدكتور خالد بن صالح بن شطيف، سفير اليمن المعتمد لدى السلطنة.