نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جريمة مروّعة في ريمة: شاب يقتل والده وعمته ويُخفي جثتيهما في حضيرة الأبقار, اليوم الخميس 8 مايو 2025 02:09 صباحاً
في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة ريمة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ارتكب شاب من قرية "الحضَه" بعزلة بني الدون جريمة قتل مروعة راح ضحيتها والده وزوجة والده (والتي تعد عمتُه)، ليُظهر مدى انحدار الأخلاقيات وتفاقم العنف الأسري في ظل غياب الأمن والرقابة المجتمعية.
وبحسب المعلومات المتداولة من موقع الحادثة، فإن الجاني وهو شاب يدعى "حيدر الدسنمي"، أقدم على قتل والده المسن وزوجته في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الموافق 6 مايو الجاري، بدمٍ بارد ودون أي سبب واضح حتى اللحظة. وبعد تنفيذ الجريمة البشعة، قام الجاني بإخفاء جثتي الضحيتين داخل حضيرة تربية الأبقار التابعة للعائلة، وظل يعيش بجوارهما طوال فترة تقارب 20 ساعة، وكأن شيئًا لم يحدث.
لم تُكشف تفاصيل الجريمة إلا بعد مرور أكثر من يوم كامل على وقوعها، عندما بدأ الشك يساور أحد أبناء إخوة الجاني فقام بالبحث عن الضحيتين، ليكتشف المأساة المروّعة بعد أن وجدهما مختبئين بطريقة مقززة داخل الحضيرة. وقد صُدِم السكان من بشاعة المشهد، وخصوصاً أن الجاني ظل طوال تلك الفترة يتعامل مع المحيطين به بشكل طبيعي دون أن يظهر عليه أي اضطراب نفسي أو إحساس بالذنب.
الجريمة التي وصفها مواطنون في المنطقة بأنها "غير مسبوقة"، كشفت أيضاً عن نية الجاني للفرار من القرية بعد التخلص من الجثث، حيث كان يخطط لبيع الثور والبقرة الموجودين في الحضيرة واستخدام المال في الهروب، لكن تدخل ابن أخيه حال دون تنفيذ خطته.
في الوقت الذي عبر فيه أهالي المنطقة عن صدمتهم العميقة من هذا العمل الوحشي، طالبوا بضرورة القبض على الجاني ومعاقبته بأقسى العقوبات الرادعة، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم ولا يمكن التغاضي عنها تحت أي ظرف.
ولكن وعلى الرغم من خطورة الواقعة، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من قبل السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما أثار مخاوف المواطنين من احتمالية التلاعب بمصير القضية أو تسويف العدالة بسبب غياب المؤسسات القضائية المستقلة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على حالة الانهيار الأمني والأخلاقي التي تشهدها مناطق سيطرة الحوثيين، حيث أصبحت الجرائم البشعة والانتحارات والاختطافات أمراً شبه يومي، في ظل غياب تام لدور الدولة والمؤسسات الرقابية، وتزايد معدلات الفقر والجهل واضطراب الأسرة والمجتمع.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الجريمة ليست منفصلة عن سياق عام من التفكك المجتمعي والعنف المتزايد، والذي يغذيه الفراغ الأمني والقيادي، وغياب برامج التوعية النفسية والاجتماعية، فضلاً عن ممارسات القمع والانتهاكات اليومية التي تمارسها المليشيات المسلحة ضد المدنيين، مما يفاقم من حالة الاستنزاف النفسي والاجتماعي في صفوف السكان.
0 تعليق