نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأردن مستمر في إغاثة غزة .. لا ينثني عزمه رغم الإساءات الممنهجة والأخبار المضللة, اليوم السبت 10 مايو 2025 06:13 مساءً
سرايا - لا يفت في عضد الدولة الأردنية تلك الإساءات التي تخرج بين الحين والآخر للنيل من الدور الوطني والقومي والإنساني الذي يقوم به الأردن تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولا سيما تجاه الأشقاء في قطاع غزة، والمعاناة التي يعيشونها جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
ولا يتوانى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني عن مواصلة دوره تجاه الأشقاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها؛ ما يعكس نهجا وطنيا ثابتا وراسخا، ووفاء قوميا لم يتزعزع رغم التحديات.
ويؤكد خبراء ومحللون سياسيون أن هذه الحملات تدار من جهات ذات أجندات مشبوهة تخدم روايات الاحتلال، في محاولة لتقويض الجبهة الداخلية الأردنية، والتشكيك بمواقف مشرفة تتسق مع مبادئ الدولة وثوابتها القومية والإنسانية.
ويشددون على أن الرد العملي على تلك الإساءات لا يكون بالانجرار إلى المهاترات، بل بمواصلة الجهد الميداني والدبلوماسي والإنساني الذي جعل من الأردن صوتا حقيقيا للعدالة وضميرا حيا للأمة، وسط صمت دولي مطبق تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال العين محمد داودية رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان إن بعض المنصات الإعلامية المغرضة التي تعمل بحرية في بعض الدول الغربية، ومنها بريطانيا، تواصل بث محتوى يتضمن معلومات غير دقيقة وافتراءات منذ سنوات طويلة، معتمدة في ذلك على التضليل الإعلامي وبث الإشاعات وتزوير الوقائع.
وأشار إلى أن هذه المنابر باتت توجه حملاتها نحو المملكة، مستهدفة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، والمؤسسات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، ولا سيما تلك التي تقدم الدعم والإسناد للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر الذي لا يخدم سوى أجندات الاحتلال الإسرائيلي.
وبين أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يقف بثبات رافضا بكل قوة أي محاولات لفرض التهجير أو تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يعكس التزاما ثابتا تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن مثل هذه الإشاعات لم تجد طريقها إلى الوعي الشعبي، ولن تنطلي على الشعب الأردني الواعي الذي يدرك حجم التحديات ويتابع باهتمام جهود مؤسساته الوطنية التي تعمل بإخلاص وتفان، لا سيما في ميادين العمل الإنساني والإغاثي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد رسول القطاطشة أن الدولة الأردنية، قيادة وشعبا، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبنت موقفا حازما ودورا رياديا في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن جلالة الملك عبدالله الثاني، ومن خلال تحركاته الدبلوماسية المكثفة، نقل الصوت الفلسطيني إلى المحافل الدولية كافة، واستخدم لغة قوية في توصيف ما يجري في غزة، في مواقف حظيت باحترام دولي واسع، وتعكس التزام الأردن التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مواقف الدولة الأردنية لم تقتصر على الجانب السياسي، بل امتدت إلى العمل الإنساني والإغاثي، حيث بادرت المملكة، عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إلى إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، مشددا على أن الأردن لم ينتظر الشكر من أحد، وإنما تحرك من منطلق قومي وإنساني.
وأضاف أن الشعب الأردني أظهر دعما واسعا للشعب الفلسطيني، حيث ساهم كل بيت أردني تقريبا في حملات التبرع، كما قامت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى غزة، بالإضافة إلى مستشفى في نابلس لتقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين.
وقال القطاطشة إن هذه الحملات تقودها جهات محسوبة على جماعات محظورة قانونا، وتثبت تقارير ارتباطها بتنظيمات خارجية تسعى للنيل من استقرار الأردن الداخلي، مضيفا أن مثل هذه الحملات تصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي الذي يسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية الأردنية، تمهيدا لمخططات الضم والتهجير التي يروج لها الاحتلال.
ودعا إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والوقوف خلف جلالة الملك وقيادة الدولة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة، مشيرا إلى أن بعض الشخصيات الموجودة حاليا في مواقع اتخاذ القرار قد لا تلبي طموحات المواطنين، إلا أن المرحلة تتطلب نضجا سياسيا ووحدة وطنية قوية.
من جانبه أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور بدر صيتان الماضي، أن الاستهداف المتكرر للأردن، ودوره وقيادته، ليس أمرا جديدا أو طارئا على الدولة الأردنية التي اعتادت على مواجهة مثل هذه الحملات بمسؤولية وحكمة ووعي وطني راسخ.
وقال إن هذه الحملات التي تتعرض لها المملكة بين الحين والآخر، لا تشكل حالة استثنائية لم يألفها الأردنيون، بل هي امتداد لمسار طويل من محاولات النيل من الدور الأردني الأصيل والمتميز في المنطقة، ومن قيادته التي ما فتئت تقوم بواجباتها تجاه الأمة بقيم راسخة وأخلاقية عالية.
وأضاف، إن ما يحزن النفس ويترك في القلب غصة، هي تلك الحملات الممنهجة والمغرضة التي تستهدف من يقومون بواجبهم الأخلاقي والسياسي والإنساني، دون أن ينظر إلى مواقفهم من زاوية منصفة أو تقدير عادل، بل يجري تسليط السهام المسمومة نحو الأردن، لأنه يعمل ويجتهد بإخلاص.
وشدد على أهمية وعي المجتمع الأردني لحجم المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد الدولة الأردنية ومجتمعها وقيادتها وتسعى للنيل من صمود الأردنيين وثقتهم بوطنهم ومؤسساتهم، عبر التشكيك بتاريخهم السياسي والوطني، والدور المشرق الذي قامت به مؤسسات الدولة على مر العقود.
وقال إن من الواجب الوطني على أبناء الأردن الأعزاء، ألا يلتفتوا إلى تلك التقارير المغرضة التي تتقصد الإساءة لما قدمه الأردن من مواقف مشرفة على مدار تاريخه، مؤكدا أن هذه الحملات لا تقوم على أسس مهنية أو أخلاقية، بل تسعى إلى بث سمومها في الفضاء العام عبر تضليل الرأي العام، مستغلة أدوات الإعلام الحديث دون مسؤولية أو مصداقية.
وأشار إلى أن هذه الجهات المغرضة لا تتورع عن إطلاق الأكاذيب، دون أي التزام بمعايير المهنية الصحفية أو التحليل السياسي الموضوعي، ولا تملك أدوات التقدير المنصف للمواقف الوطنية، بل تنظر إلى من يؤدون واجبهم تجاه أمتهم والإنسانية من زاوية الحقد والتشويه.
ودعا الماضي النخب الأردنية بمختلف تصنيفاتها ومجالاتها، إلى عدم التأخر في أداء دورها في الدفاع عن الوطن، وإبراز ما يقدمه الأردن من أدوار مميزة في خدمة قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن السكوت عن هذه الحملات لم يعد خيارا، بل يجب الرد عليه على المستويات وبالوسائل المشروعة كافة.
وفي السياق، قال النائب السابق المحلل السياسي الدكتور هايل ودعان الدعجة إن الأبعاد الإنسانية والأخلاقية التي تميز مواقف المملكة وتعكسها الدبلوماسية الرفيعة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، تمثل الرد العملي والواقعي على حملات التضليل والتشكيك التي تستهدف الجهد الأردني الإنساني والإغاثي الموجه لدعم الأشقاء في قطاع غزة.
وأكد أن هذا الموقف الأردني يعكس التزام المملكة بالمبادئ والثوابت الوطنية والقومية تجاه القضية الفلسطينية، والتي تظل في مقدمة أولويات جلالة الملك والقيادة الأردنية بشكل عام.
وأوضح أن جلالة الملك عبدالله الثاني لطالما أكد أهمية إبقاء القضية الفلسطينية في دائرة أولويات المجتمع الدولي، وإعادة التأكيد على عدالة هذه القضية في كافة المحافل الدولية، لافتا إلى أن جلالته دائما ما يشدد على أن القيم الدينية والإنسانية ترفض الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما المدنيين الأطفال والنساء، ومنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهالي غزة، ما يعكس التزام الأردن المطلق بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في محنتهم.
وأضاف إن المواقف الأردنية في هذا السياق تعكس التناغم بين القيادة والشعب، وتجسد التزام الأردن بالثوابت الوطنية والعربية في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأردن يواصل موقفه الثابت والراسخ في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من خلال الوصاية الهاشمية التي يتبناها جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا السياق.
وأكد أن الأردن لم يكن ليقف مكتوف الأيدي في وقت وصلت فيه الأوضاع الإنسانية في غزة إلى مستويات فظيعة من الممارسات اللاإنسانية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط صمت دولي متزايد.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، بل دمر البنية التحتية والمرافق المدنية والمنازل السكنية، ما حول القطاع إلى منطقة منكوبة، فضلا عن استهدافه للمؤسسات الإنسانية والمنظمات الدولية العاملة في غزة.
وأضح الدعجة أن الأردن كسر الحصار الظالم على غزة من خلال عمليات إنزال نوعية للمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية التي نفذت بتوجيهات ملكية، ومشاركة وإشراف مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، رغم ما كان يحيط بتلك العمليات من مخاطر وتحديات أمنية كبيرة، ما يؤكد موقف الأردن الثابت في دعم الفلسطينيين في غزة.
ولفت، إلى أن جلالة الملك قاد بنفسه عمليات الإنزال التي شملت المساعدات الطبية والإغاثية، وسط أجواء مليئة بالمخاطر، ما أحدث تأثيرا كبيرا في المجتمع الدولي، وأثر بشكل إيجابي على مواقف العديد من الدول التي بدأت تحذو حذو الأردن في إطار جهود دولية مشتركة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أن هذه الهبة الأردنية شكلت نموذجا للعمل الإنساني والأخلاقي على الصعيد الدولي، ووضعت الأردن في مقدمة الدول التي تعزز من حقوق الإنسان والقيم الإنسانية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
0 تعليق