في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين، استُشهدت اليوم امرأة برصاص قناص حوثي في منفذ السر الحدودي غرب مديرية الحد الحدودية بمحافظة لحج، جنوب اليمن.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن المواطنة "سارة عبدربه محمد علي أحمد" كانت على متن حافلة نقل صغيرة يقودها نجلها، في طريقها من منطقة الزاهر إلى منطقة الحد في يافع، عندما اخترقت رصاصة قناص تابع لمليشيا الحوثي جسدَها، ما أدّى إلى وفاتها على الفور.

وأشارت المصادر إلى أن الجثة تم نقلها إلى أحد المستشفيات في منطقة يافع، لكنها قد فارقت الحياة قبل وصولها نتيجة شدة الإصابة.

وأكد شهود عيان أن الحادثة وقعت في منطقة معروفة بنشاط المليشيات الحوثية فيها، حيث تستخدم القناصة بشكل متكرر لاستهداف المدنيين والمنقذين والمراكز الحيوية.

وتُعد هذه الجريمة امتدادًا للجرائم المتكررة التي تُرتكب بحق المدنيين في المناطق الحدودية، خاصة في مناطق يافع والزاهر والحبيل وبقية المديريات المحاذية للحدود الشمالية، حيث تعمد الميليشيا إلى استهداف المواطنين الآمنين دون تمييز، في خرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية، ولمبادئ حقوق الإنسان التي تُحظر استهداف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.

الحادثة أثارت استنكاراً واسعاً بين النشطاء والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، التي وصفت الحادثة بأنها "جريمة حرب"، وجزء من سياسة إرهابية ممنهجة تنتهجها مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومعاقبة الجناة، وحماية المدنيين في مناطق الصراع.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات وتصاعد العمليات العسكرية في عدد من الجبهات الحدودية، مما يفاقم من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون تحت وطأة الخوف والقلق من استمرار الاعتداءات العشوائية والمستهدفة.