نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبير عسكري يتهم الحوثيين وإسرائيل بـ”تنسيق خفي” لتجريف مقدرات اليمن تحت غطاء التصعيد, اليوم السبت 17 مايو 2025 01:22 صباحاً
اتهم الخبير العسكري اليمني الدكتور محمد الكميم، جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، وإسرائيل، بالتورط في "تنسيق خفي" و"تبادل أدوار قذر" يهدف إلى تدمير البنية التحتية لليمن وتفتيت كيانه تحت ذرائع مختلفة، مؤكداً أن ما يجري على الساحة اليمنية ليس صراعاً تقليدياً بين أطراف، بل مخططاً معقداً يُستخدم فيه الشعب اليمني كورقة ضغط في صراعات إقليمية ودولية.
وقال الكميم في تصريحات صحفية إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع متعددة داخل الأراضي اليمنية هي "نتيجة طبيعية" لغياب حل شامل وجذري يوقف نشاط الجماعة الإرهابية ويستأصلها من جذورها، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يندرج ضمن إطار "ترتيب خبيث" يستهدف استنزاف مقدرات اليمن وتدمير مستقبله تحت مسميات مزيفة مثل "نصرة القضايا العربية".
وأوضح الكميم أن الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد تأمينها لممرات البحر الأحمر ومواجهة الهجمات الحوثية عبر تحالف دولي، أنهت الذريعة التي كان الحوثيون يستخدمونها للتصعيد في المنطقة، لكنها تركت لهم مخرجاً يتمثل في إطلاق صواريخ "عبثية بدائية" بإسم "دعم غزة"، والتي لا تحمل أي قيمة عسكرية حقيقية، ولا تعكس موقفاً شعبياً يمنياً حقيقياً، بل تُستخدم كذريعة لتبرير ردود الفعل الإسرائيلية المدمرة.
وأشار إلى أن هذه الصواريخ تُعتبر مجرد "أداة تمثيلية" تُستخدم لخلق سياق زائف يمنح إسرائيل الغطاء الأخلاقي والسياسي لإطلاق ضربات جوية مدمرة تستهدف البنية التحتية المدنية في اليمن، مما يؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية، و"قتل الصورة الإقليمية" للدولة اليمنية، وزيادة معاناة الشعب الذي دخل عامه الثامن من الحرب والأزمات دون أفق واضح للحل.
واتهم الكميم جماعة الحوثيين بأنها تحولت إلى "عصابة مأجورة" تعمل على جر البلاد إلى الخراب باسم "المقاومة"، بينما تشارك إسرائيل في مخطط أوسع يهدف إلى تدمير اليمن تحت غطاء الرد على الهجمات، قائلاً: "الحوثي يطلق، وإسرائيل ترد، وكأن الأمر مخطط له بدقة لتحويل اليمن إلى ساحة حرب دائمة، وليس مواجهة حقيقية ذات طبيعة سياسية أو عسكرية واضحة."
وحذر الكميم من أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين سيؤدي إلى بقاء اليمن "مستنقعاً لحروب الوكالة" وتصفية الحسابات الإقليمية، ما يترك الشعب اليمني بلا مظلة دولية أو حماية، يواجه القصف والجوع والعزلة بمفرده، في ظل صمت دولي مطبق.
وختم الخبير العسكري تصريحاته بالتأكيد أن الحل الوحيد لاستعادة اليمن لسيادته واستقراره هو اجتثاث ما وصفه بـ"الإرهاب الحوثيراني"، ووضع حد نهائي لنشاط الجماعة وتدخلاتها الإيرانية في الشأن الوطني، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في اليمن، وإدانة ما وصفه بـ"المسرحية الدموية" التي تُستخدم فيها مأساة الشعب اليمني كورقة ضغط في صراعات أكبر منه.
كما وجه لعنة شديدة إلى الجماعة الحوثية التي "تعاقب اليمن ليل نهار"، محذراً من أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني المزيد من الدمار والخراب، وضياع فرصة تحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني المكلوم.
0 تعليق