نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منشق عن الحوثيين يُهاجم الجماعة على خلفية استئناف الطيران في صنعاء, اليوم الأحد 18 مايو 2025 12:46 صباحاً
علّق أحمد العماد، أحد القيادات التي انشقت مؤخرًا عن جماعة الحوثيين، بسخرية لاذعة على هبوط أول طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي اليوم، وذلك بعد استئناف محدود لحركة الرحلات الجوية من والى العاصمة صنعاء، والتي كانت متوقفة لفترات طويلة بسبب الصراعات والأزمات المتعاقبة.
وقد أبدى العماد، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا)، استياءه وتهكمه على الطريقة التي تعاملت بها الجماعة مع هذا الحدث الذي طال انتظاره من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء. وقال في تغريدته:
"الله لا وفقكم يا حوثيين، لو كنتم خليتوها تهبط في شارع السبعين أخرج بألف مرة من هذه الفضيحة."
واعتبر العماد أن تصريحات وتصرفات الجماعة ما هي إلا دليل على عدم قدرتها على إدارة ملفات الدولة أو التعامل مع الشأن العام بمسؤولية، مشيرًا إلى أنها لم تنجح في تقديم أي نموذج إيجابي يمكن أن يُحتذى به خلال فترة سيطرتها على العاصمة صنعاء.
كما وصف المنشق الجماعة بأنها "عصابة ستظل عصابة"، وأكد أن ذلك واقع لا يمكنهم إنكاره أو التملص منه، مضيفًا أن ممارساتهم وقراراتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية تؤكد يومًا بعد يوم فشلهم الذريع في الحكم، وعدم إدراكهم لمقتضيات العصر الحديث.
واتسمت تعليقات أحمد العماد بنبرة هجومية حادة على الفكر المتطرف الذي تتبعه الجماعة، حيث وصفها بأنها "جماعة ريفية قروية لا تفهم شيئًا"، وأن "عقولهم لا تفكر سوى بمستوى معرفتهم المحدودة"، وأن جميع قراراتها كانت وما زالت "كارثية وفضيحة أمام العالم الحديث".
وتعد تصريحات العماد، التي تأتي ضمن سلسلة انتقادات متزايدة من داخل صفوف الجماعة ومن المنتسبين السابقين لها، مؤشرًا جديدًا على التوترات الداخلية وانعدام الثقة بين بعض النخب الحوثية السابقة والقيادة الحالية للميليشيا، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية والخدمية المستمرة في مناطق سيطرتها.
ويُذكر أن استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء يُعد خطوة مهمة لتحسين التواصل بين اليمنيين والعالم الخارجي، إلا أن الانتقادات الموجهة إلى الحوثيين تتركز على أن الإجراء جاء دون تنسيق حقيقي مع الجهات الدولية المعنية، وبإشراف غير متخصص، مما يثير قلقًا لدى العديد من المراقبين حول السلامة والمعايير الدولية.
0 تعليق