لقي شاب في العقد الثاني من عمره مصرعه بشكل مأساوي صباح اليوم، إثر تعرّضه لركلة قوية ومفاجئة من حمار كان يحاول إخراجه من حظيرة في إحدى القرى النائية بمحافظة ريمة وسط اليمن.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية للصحافة، فإن الشاب كان قد خرج من منزله لأداء مهمة اعتيادية تتمثل في جلب الماء لأسرته، حين قرر مساعدة أحد الجيران في إخراج الحمار من الحظيرة. غير أن الحيوان، وبلا سابق إنذار، باغت الشاب بركلة قوية في الصدر، أدت إلى كسور متعددة في الأضلاع ونزيف داخلي حاد أنهى حياته على الفور.

ولفتت المصادر إلى أن صاحب الحمار قد حذر الضحية مرارًا من سلوك الحيوان العدواني المعروف، مؤكدة أن الشاب لم يأخذ التحذيرات على محمل الجد، ظنًا منه بأن الأمر لا يتعدى مجرد احتياطات زائدة. إلا أن تلك اللحظة الروتينية تحولت فجأة إلى مأساة بشرية هزت مشاعر أبناء المنطقة بأكملها.

وفي أعقاب الحادثة، عمّت حالة من الحزن والصدمة أوساط السكان المحليين، الذين وصفوا الواقعة بأنها "درس مؤلم"، يستدعي إعادة النظر في طبيعة التعامل مع الحيوانات، خاصة تلك التي يُعرف عنها السلوك العدواني أو المفاجئ. وطالب الأهالي بضرورة نشر التوعية المجتمعية حول خطورة الاستخفاف بالإجراءات الوقائية عند التعامل مع الماشية أو الحيوانات الأليفة.

من جانبه، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة تعاطف واسعة مع أسرة الشاب المتوفى، حيث انهالت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنعي الحادثة وتدعو إلى ضرورة التحلي بالانتباه والحذر حتى في الأعمال اليومية البسيطة، والتي قد تتحول أحيانًا إلى كوارث لا تُحمد عقباها.

وتبقى هذه الحادثة درسًا مؤلمًا يذكّر بضرورة احترام الطبيعة وعدم الاستهانة بمخاطر التعامل مع الكائنات الحية، مهما بلغت درجة التعود عليها أو الاعتياد على وجودها.