نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«بعد لقاء ترامب والشرع».. طرد فصائل فلسطينية من سوريا ومصادرة ممتلكاتهم, اليوم الأحد 25 مايو 2025 10:51 صباحاً
كشفت مصادر أن السلطات السورية أبلغت الفصائل الفلسطينية بأنهم غير مرحب بهم، وطالبتهم بتسليم جميع أسلحتها كما تم مصادرة ممتلكاتها . كما اعتُقل عدد من قادة وأعضاء هذه الفصائل، وتأتي هذه الخطوة بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 14 مايو نظيره السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية، ومطالبة ترامب من نظيره السوري بعدة مطالب من بينها طرد الفصائل الفلسطينية من البلاد.
طرد فصائل فلسطينية من سوريا
وأبرز الشخصيات التي غادرت دمشق خالد جبريل، الذي أسس والده الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني؛ وزياد الصغير، الأمين العام لجماعة فتح الانتفاضة.
ويذكر أنه في سوريا كان يعيش في مخيم اليرموك للاجئين أكثر من 100 ألف فلسطيني، وكان للعديد من الفصائل مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفتح، وحماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني مكاتب هناك
وأفادت مصارد عدة أن السلطات السورية صادرت جميع ممتلكاتهم في العاصمة والمناطق المحيطة بها، واعتقلت عددًا من كوادرهم.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الجهود المبذولة لإعادة هيكلة القوات المسلحة ضمن إطار مؤسسي موحد تحت مظلة وزارة الدفاع. وتمثل هذه الجهود محاولةً لبسط سيطرة الدولة على القرار العسكري، وإنهاء حقبة التعددية المسلحة.
دمج سوريا في خريطة جديدة للشرق الأوسط
يبدو أن القيادة السورية الجديدة حريصة على تقديم ضمانات واضحة للولايات المتحدة وإسرائيل بأن سوريا لم تعد ملاذًا آمنًا للفصائل المعادية لإسرائيل. من جانبها، تسعى الولايات المتحدة إلى دمج دمشق في خريطة جديدة للشرق الأوسط، مما يفتح الباب أمام الدعم الاقتصادي والسياسي. هذا بشرط أن يتخلى النظام السوري تمامًا عن الجماعات التى تمثل تهديد للدولة العبرية والتخلى التعاون مع إيران.
كان لقاء الرئيس ترامب بالشرع بحد ذاته مؤشرًا واضحًا على تغير موقف الولايات المتحدة تجاه سوريا. خلال ذلك الاجتماع، اقترح ترامب انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. يبقى أن نرى ما إذا كانت دمشق ستذهب إلى هذا الحد، لكن قرار طرد الفصائل الفلسطينية المسلحة يمثل استعدادًا ملحوظًا للتخلي عن السياسة السابقة والتماس الموافقة الأمريكية.
وقد لعبت دول الخليج، وخاصةً السعودية والإمارات العربية المتحدة، دورًا بارزًا في إعادة دمج سوريا في محيطها العربي من خلال تقديم تسهيلات سياسية واقتصادية وابتعاد الشرع عن الخطاب المتطرف والتزامه بنهج عملي يركز على إعادة الإعمار وتحسين مستوى معيشة السوريين.
0 تعليق