الوضع الإنساني يتدهور في لحج.. وحالات إغماء متفرقة تثير قلق السكان

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوضع الإنساني يتدهور في لحج.. وحالات إغماء متفرقة تثير قلق السكان, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 12:46 صباحاً

تشهد محافظة لحج، جنوب اليمن، اليوم الثلاثاء، حالة من القلق الشديد بين صفوف المواطنين، بعد تسجيل عدد من حالات الإغماء المتفرقة بين السكان، في ظاهرة يُعتقد أن جذورها تكمن في تفاقم الظروف المعيشية والصحية الصعبة التي تثقل كاهل الأهالي منذ أشهر.

وأفادت مصادر محلية وشهادات مواطنين بأن حالات الإغماء طالت عدداً من الأشخاص من مختلف الأعمار، دون أن يتم تسجيل أي حالة وفاة حتى اللحظة، إلا أن هذه الحوادث أثارت موجة من التساؤلات والمخاوف بشأن صحة السكان العامة وتأثير الظروف المعيشية على أجسامهم النفسية والجسدية.

ويشير مواطنون إلى أن هذه الحالات لا تعود فقط إلى أسباب صحية مباشرة، بل هي نتيجة تراكم "الهموم من مكان، والضغط النفسي ومرض السكري من مكان آخر، والديون من مكان ثالث"، كما وصف أحد المواطنين في حديثه لـ"سبأ برس".

ويأتي هذا في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الدخل، وارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والمعونات الأساسية، وتراجع كبير في مستوى الخدمات العامة، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم.

وعلى صعيد متصل، شكا السكان من انتشار أمراض مثل الحمى والإنفلونزا والحميات المجهولة السبب، التي قالوا إنها "أهلكت الناس وأرهقت كاهل الفقراء"، في وقت تكاد تكون فيه المرافق الصحية عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية بسبب نقص التمويل والأدوية والمعدات الطبية.

وقال أحد أطباء مستشفى ابن خلدون في الحوطة، فضل عدم ذكر اسمه، إن "المستشفى يعمل بأدنى طاقته، ولا توجد أدوية كافية للتعامل مع الأمراض الموسمية، ناهيك عن الأمراض المزمنة"، مشيراً إلى أن الكثير من المرضى يضطرون للسفر إلى عدن أو تعز لتلقي العلاج، وهو أمر غير ميسّر لكثير من الحالات.

وفيما لم تصدر أي بيانات رسمية من قبل الجهات المحلية أو الدولية العاملة في المحافظة حول أسباب هذه الظاهرة بشكل دقيق، تستمر المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في حال استمرار تقاعس الجهات المعنية عن التحرك الجاد لإيجاد حلول عاجلة.

ويطالب الأهالي بتكاتف الجهود المحلية والدولية لتوفير الدعم اللازم للقطاع الصحي، وتحسين الظروف المعيشية، ودعم الأسر ذات الدخل المحدود، قبل أن تتفاقم الكارثة الإنسانية أكثر مما هي عليه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق