نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دول الشمال الأوروبي تتحد ضد طموحات ترامب: جرينلاند ليست للبيع, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 10:52 مساءً
في خطوة تعكس وحدة الموقف الإسكندنافي، أعلنت دول الشمال الأوروبي تضامنها الكامل مع جرينلاند والدنمارك في مواجهة مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضم الجزيرة الغنية بالموارد.
جاء ذلك خلال مؤتمر لقادة دول الشمال الأوروبي عقد في توركو، فنلندا، حيث شدد القادة على أهمية احترام السيادة الوطنية والقانون الدولي.
دعم إسكندنافي لجرينلاند والدنمارك:
أكد رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستور، تضامن دول الشمال الأوروبي مع جرينلاند والدنمارك، مشيرًا إلى أن القطب الشمالي منطقة منظمة تحكمها قوانين دولية يجب احترامها.
كما أعربت رئيسة وزراء أيسلندا، كريسترون فروستادوتير، عن أهمية إرسال رسالة قوية تؤكد احترام القانون الدولي ورفض منطق القوة.
ردود فعل جرينلاند والدنمارك:
رفضت جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية، تصريحات الرئيس ترامب بشأن ضمها إلى الولايات المتحدة.
وأكد رئيس وزرائها، ينس فريدريك نيلسن، أن الجزيرة ليست للبيع، مشددًا على أن جرينلاند لن تكون أبدًا قطعة أرض يمكن شراؤها.
من جهتها، أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، عن استعدادها للقاء ترامب لإجراء مباحثات، لكنها أكدت أن ضم جرينلاند غير قابل للنقاش.
الموقف الأميركي:
أعاد ترامب طرح فكرة ضم جرينلاند، معتبرًا أن السيطرة عليها ضرورية للأمن القومي الأميركي.
وأشار إلى أن الجزيرة غنية بالموارد الطبيعية وتتمتع بموقع استراتيجي في القطب الشمالي.
ورغم رفض الدنمارك وجرينلاند، أكد ترامب عزمه على تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى جرينلاند من أجل السلام الدولي.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في القطب الشمالي، حيث تتنافس القوى الكبرى على النفوذ والموارد.
ويبدو أن دول الشمال الأوروبي عازمة على الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، في مواجهة أي محاولات لفرض الأمر الواقع.
التصريحات تعكس تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والدنمارك وحلفائها في دول الشمال الأوروبي بسبب طموحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضم جزيرة جرينلاند، الغنية بالموارد، إلى السيادة الأميركية.
كما أن الموقف الموحد لقادة دول الشمال الأوروبي خلال قمتهم في فنلندا يعبر عن رفض واضح لمنطق القوة والتأكيد على احترام القانون الدولي، خصوصًا في منطقة القطب الشمالي ذات الأهمية الجيوسياسية المتزايدة.
تبرز تصريحات رئيس وزراء النرويج ورئيسة وزراء أيسلندا تمسكًا بسيادة الدول الصغيرة ورفضًا لأي ضغوط خارجية.
كما يُشير رد جرينلاند والدنمارك إلى أن العلاقات الأميركية-الإسكندنافية قد تشهد توترًا إذا استمرت واشنطن في دفع هذا الملف.
إضافة إلي أن القطب الشمالي لم يعد فقط ساحة بيئية، بل أصبح ساحة صراع سياسي واستراتيجي، مما ينذر بتنافس أكبر بين القوى العالمية في المستقبل.
0 تعليق