الفتنة تشتعل في صحنايا.. ودرعا جديدة على أبواب دمشق

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفتنة تشتعل في صحنايا.. ودرعا جديدة على أبواب دمشق, اليوم الخميس 1 مايو 2025 12:26 مساءً

شهدت منطقة صحنايا بريف دمشق تصعيدا خطيرا خلال الساعات الماضية، بعد انهيار اتفاق التهدئة بين الحكومة السورية وشيوخ عقل الطائفة الدرزية، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن السوري ومسلحين دروز، أعقبها تدخل مباشر من إسرائيل تحت عنوان "حماية أبناء الطائفة الدرزية"، وسط تحذيرات دولية من انزلاق سوريا نحو موجة جديدة من الاقتتال الطائفي.

دمشق تعلن السيطرة.. وتتهم جهات خارجية بإشعال الفتنة

السلطات السورية أعلنت دخول قوات الأمن إلى جميع أحياء أشرفية صحنايا، وبدء عمليات لتثبيت الأمن والاستقرار، مؤكدة تسليم عدد كبير من المسلحين أنفسهم.

كما أشارت إلى تفكيك مجموعات "خارجة عن القانون" استهدفت المدنيين وعناصر الأمن، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرًا، وفق مصادر رسمية.

الخارجية السورية رفضت في بيان رسمي "أي تدخل خارجي في الشأن السوري"، واعتبرت الدعوات الدولية لحماية الطائفة الدرزية "غير شرعية" و"تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد".

إسرائيل تدخل المشهد.. وغارات على أطراف دمشق

في تحول لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه غارات بطائرات مسيرة على مواقع في أشرفية صحنايا، زاعمًا استهداف مسلحين يهددون "الاستقرار المحلي".

هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر عسكرية أن الضربة أسفرت عن مقتل عنصر أمني سوري وإصابة آخرين، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام سورية عن إصابات بين المدنيين.

الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أكد أن "الحكومة الإسرائيلية تقف إلى جانب الدروز"، ملمحًا إلى تغييرات قريبة في السياسة الإسرائيلية تجاه ما وصفه بـ"أمن الطائفة".

تحذيرات من التهجير وخريطة جديدة للمنطقة

في لبنان، حذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من خطورة استمرار الاقتتال في صحنايا، مشيرًا إلى أن ذلك "يخدم المخططات الإسرائيلية لتهجير الدروز من مناطقهم القريبة من الحدود"، داعيًا إلى معالجة الأزمة ضمن إطار الدولة ووحدة سوريا.

بدوره، شدد مفتي سوريا العام، الشيخ أسامة الرفاعي، على ضرورة الحذر من الفتن، قائلاً: "كل دم سوري محرم، وإياكم والثأر، فإن الفتنة تأكل الجميع".

رسائل سياسية من تل أبيب.. وواشنطن تلمّح بتغيير قادم

في السياق ذاته، قال وزير المالية الإسرائيلي بيتسلئيل سموتريتش إن "الحرب لن تنتهي قبل تقسيم سوريا وهزيمة حزب الله وتجريد إيران من سلاحها النووي"، مضيفًا أن ما يجري في سوريا مرتبط بأهداف استراتيجية أوسع تشمل قطاع غزة والجنوب اللبناني.

وفي حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، كشف عضو في مجلس النواب الأميركي أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع "أبدى انفتاحًا على الانضمام للاتفاقات الإبراهيمية"، خلال لقاء جمعه بمسؤولين أميركيين في دمشق.

إسرائيل.. حماية أمنية أم نفوذ سياسي؟

في مداخلة مع "سكاي نيوز عربية"، قال الوزير الإسرائيلي السابق صالح طريف لبرنامج "التاسعة" إن "إسرائيل تنظر إلى الدروز كخط أحمر"، مؤكدًا أن ما يجري لا يرتبط فقط بالأمن، بل بالهوية والارتباط العائلي، مضيفًا: "إسرائيل ليست لديها مطامع في سوريا، لكنها تتحرك وفق هواجس أمنية نتيجة وجود ميليشيات أجنبية قرب حدودها".

وأضاف طريف أن "الحل يجب أن يكون سياسيًا عبر حوار مباشر مع الطائفة الدرزية داخل سوريا، وليس عن طريق المواجهة أو العنف"، داعيًا الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات والسعودية، إلى التدخل لمنع تصعيد خطير قد يهدد وحدة سوريا واستقرار المنطقة.

بين النار والسياسة.. سوريا أمام مفترق حاسم

يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل العلاقة بين دمشق وتل أبيب، في ظل حديث إسرائيلي متكرر عن الرغبة في تطبيع العلاقات، وتسريبات تشير إلى رغبة الجانب السوري في الانفتاح مقابل ضمانات إقليمية.

لكن التصعيد الأخير، والتدخل العسكري الإسرائيلي المباشر، قد يعيدان خلط الأوراق في مشهد سوري ما زال يتعافى من عقد من الحرب، ويبحث عن توازن هش بين الأمن والسيادة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق