قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن هزيمة حركة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن التسعة والخمسين المتبقين، وسط تنامي غضب من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين بشأن عدم التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حماس بعد انهيار هدنة مارس. 

نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59

وأضاف نتنياهو: "إطلاق سراح الرهائن هدف بالغ الأهمية، لكن لدينا هدفًا أسمى في هذه الحرب - النصر على أعدائنا".

وتابع قائلاً خلال مسابقة الكتاب المقدس السنوية في القدس.:" نريد إعادة جميع أسرانا إلى ديارهم، وقد أعدنا حتى الآن 147 أحياء".

وأشار إلى أنه:" هناك ما يصل إلى 24 على قيد الحياة، من 59 إجمالاً، ونريد إعادة الأحياء والأموات. إنه هدف بالغ الأهمية، ولكن هناك هدف أسمى. الهدف الأسمى هو النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه". 

عصيان في الجيش الإسرائيلي 

في الأسابيع الأخيرة، وقع آلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين ــ من جميع فروع الجيش ــ على رسائل تطالب حكومة  نتنياهو بوقف القتال والتركيز بدلا من ذلك على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن التسعة والخمسين المتبقين الذين تحتجزهم حماس.

الرسالة  التي نشرت في أوائل أبريل، وقع عليها 1000 من جنود الاحتياط والمتقاعدين في القوات الجوية. وقالوا:"إن استمرار الحرب لا يساهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، بل سيؤدي إلى مقتل الرهائن".

وحث الموقعون على الرسالة الإسرائيليين على أن يحذوا حذوهم قبل نفاد الوقت المخصص لإطلاق سراح الرهائن البالغ عددهم 24 والذين يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، ظهرت رسائل مماثلة من كل فرع تقريبا من فروع الجيش، بما في ذلك وحدات القتال والاستخبارات النخبوية، إلى جانب عدد من القادة الحاصلين على الأوسمة.

في مقال نشر مؤخرا في صحيفة هآرتس اليسارية، قال الجنرال المتقاعد عميرام ليفين إنه:" حان الوقت للجنود ــ بدءا من كبار القادة ــ للتفكير في عصيان الأوامر". 

وهاجم نتنياهو المتظاهرين، ووصف مخاوفهم بأنها "أكاذيب دعائية" ينشرها "مجموعة صغيرة من العناصر الهامشية - المتقاعدين الصاخبين والفوضويين والمنفصلين، ومعظمهم لم يخدموا منذ سنوات".

لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن رسائل الاحتجاج تعكس قناعة عامة متنامية مفادها أن إطلاق سراح الرهائن المتبقين يجب أن يأتي قبل كل شيء.

ومن جهة أخرى، يواصل نتنياهو التأكيد أن الضغط العسكري والاستمرار في الحرب هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن.