نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
1% تراجعًا في أسعار النفط وسط زيادة محتملة للإنتاج وارتفاع المخزونات الأمريكية بـ500 ألف برميل, اليوم الخميس 29 مايو 2025 02:31 مساءً
شهدت أسواق النفط العالمية تراجعًا جديدًا في الأسعار بنسبة بلغت نحو 1%، وسط تصاعد القلق في أوساط المستثمرين بشأن وفرة الإمدادات واحتمالات زيادة إنتاج النفط من قبل تحالف "أوبك+" خلال الأشهر المقبلة، في وقت لا تزال فيه الأسواق تعاني من تداعيات متعددة على مستويات الطلب والعرض.
تصاعد المخاوف بشأن فائض الإمدادات المحتمل
وقد أنهت العقود الآجلة لخام برنت الجلسة عند مستوى 64.09 دولارًا للبرميل، منخفضة بـ65 سنتًا، في حين هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 64 سنتًا لتغلق عند 60.89 دولارًا للبرميل، في تراجع هو الأحدث ضمن سلسلة من التقلبات المستمرة في الأسعار منذ بداية العام.
أسعار النفط تتراجع
ورغم أن التوقعات تشير إلى أن تحالف "أوبك+" لن يعلن عن تغييرات جوهرية في سياسة الإنتاج خلال اجتماعه القريب، فإن بعض التقارير المتداولة في أوساط السوق أشارت إلى احتمالية اتخاذ قرارات بزيادة إضافية في الإنتاج لاحقًا، ما يدفع الأسواق إلى حالة من الحذر والترقب.
من جهة أخرى، ساهمت بيانات حديثة في تعزيز المخاوف، حيث أظهرت ارتفاعًا في مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار نصف مليون برميل خلال الأسبوع المنصرم.
وهذا الارتفاع يُعد مؤشراً تقليديًا على احتمال حدوث تخمة في الإمدادات، مما يفرض ضغوطًا إضافية على الأسعار، لا سيما في ظل بطء تعافي الطلب العالمي.
تمديد محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي
ومع ذلك، فإن بعض العوامل خففت من حدة هذه الضغوط، وعلى رأسها إعلان واشنطن عن تمديد محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو المقبل، الأمر الذي يبعث بإشارات إيجابية بشأن مستقبل الرسوم الجمركية التي تؤثر على تدفقات الوقود العالمية.
كذلك، كان لحرائق الغابات التي اندلعت مؤخرًا في منطقة "ألبرتا" الكندية أثر ملموس، حيث تسببت في تعطيل عدد من منشآت إنتاج النفط والغاز هناك بشكل مؤقت، وهو ما قلص جزئيًا من المعروض وساهم في دعم الأسعار مؤقتًا.
تحليلات المراقبين تشير إلى أن الأسواق ستبقى رهينة قرارات "أوبك+" القادمة، خاصة في ظل استمرار العوامل الجيوسياسية والتقلبات المناخية التي باتت تلعب دورًا متزايدًا في رسم ملامح سوق النفط العالمي، وفيما لا تزال الصورة ضبابية، فإن اجتماع "أوبك+" المرتقب سيشكل علامة فارقة في تحديد الاتجاه المستقبلي للأسعار.
0 تعليق