نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميتا تدخل مجال الصناعة العسكرية.. هكذا ستساعد الجيش الأميركي, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 07:46 مساءً
في تحوّل لافت يعكس تغيّرا في توجهات شركات التكنولوجيا الكبرى، دخلت شركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك، رسميا، مجال الصناعات الدفاعية، من خلال شراكة استراتيجية مع شركة الدفاع الأميركية الناشئة "أندوريل".
وتهدف هذه الشراكة، التي تقدر قيمتها بـ100 مليون دولار، إلى تطوير تقنيات متقدمة في مجالي الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، ضمن مشروع أوسع لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تصل ميزانيته إلى 22 مليار دولار، يركز على تعزيز القدرات القتالية والتكتيكية للجنود الأميركيين من خلال أجهزة ذكية قابلة للارتداء.
وستعمل "ميتا" على تطوير برمجيات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في حين تتولى "أندوريل" تصميم الأجهزة الميدانية التي تتضمن خوذات ونظارات بتقنيات الواقع الممتد، تتيح للجنود رصد الطائرات المسيّرة من مسافات بعيدة، وكشف أهداف مختفية عن الأنظار في بيئات قتالية معقدة، إضافة إلى تشغيل أسلحة متقدمة مدعومة بأنظمة ذاتية التحكم.
وتستند هذه الأجهزة إلى تقنيات كانت "ميتا" قد طوّرتها لأغراض الواقع الافتراضي والمنصات الغامرة، مثل "كويست"، والتي يجري تكييفها حالياً لتتلاءم مع بيئات الحرب الحديثة.
مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، أعرب عن فخره بهذا التحول، معتبرا أن ما قامت به شركته على مدار سنوات في تطوير الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز "بات جاهزا الآن لخدمة الجنود الأميركيين الذين يحمون المصالح الوطنية للولايات المتحدة".
أما بالمر لاكي، مؤسس "أندوريل" والرئيس السابق لشركة "أوكولوس" التابعة لميتا، فقد أكد أن هذه الشراكة تفتح الباب أمام منتجات تكنولوجية عسكرية "ستحوّل الجنود إلى مقاتلين متفوقين تقنياً على أي عدو محتمل".
هذا التوجه من زوكربيرغ أثار أيضا تساؤلات سياسية، خصوصا في ظل تقاربه الأخير مع شخصيات بارزة في معسكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إذ تبرع بمليون دولار لحفل تنصيب ترامب، وعيّن مؤخرا دانا وايت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة يو إف سي والمعروفة بولائها لترامب، في مجلس إدارة "ميتا". كما قلّصت الشركة برامج التنوع والاندماج التي كانت تدعمها في السابق، ما اعتبره مراقبون مؤشراً على انزياح سياسي واضح داخل واحدة من كبرى شركات وادي السيليكون.
0 تعليق