نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باكستان تعيّن سفيرًا لدى أفغانستان: خطوة دبلوماسية جديدة لتخفيف التوترات الإقليمية, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 08:32 مساءً
في تحول لافت في العلاقات بين باكستان وأفغانستان، أعلنت إسلام آباد عن نيتها تعيين سفير جديد لدى كابول، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وتخفيف التوترات التي تصاعدت منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021.
تحول دبلوماسي بعد سنوات من الجمود
أعلن وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أن بلاده ستعين سفيرًا لدى أفغانستان، ليكون أول سفير باكستاني منذ استيلاء طالبان على السلطة.
وأوضح دار أن العلاقات الثنائية شهدت تحسنًا ملحوظًا منذ زيارته الأخيرة إلى كابول في أبريل الماضي، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التعاون المشترك، خاصة في مجالات الاقتصاد ومكافحة الإرهاب.
حتى الآن، كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقتصرة على مستوى القائم بالأعمال، وهو ما يعكس حالة الحذر في التعامل مع الحكومة الأفغانية الجديدة.
ومع ذلك، فإن تعيين سفير يُعتبر إشارة إلى رغبة باكستان في تطوير العلاقات، على الرغم من عدم الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان من قبل المجتمع الدولي.
دور الصين في تقريب وجهات النظر
جاء هذا الإعلان بعد اجتماع ثلاثي غير رسمي استضافته الصين، جمع بين مسؤولين من باكستان وأفغانستان، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون الإقليمي.
تُعد باكستان رابع دولة تُعيّن سفيرًا لدى أفغانستان تحت حكم طالبان، بعد الصين والإمارات وأوزبكستان، في خطوة تُفسر على أنها محاولة لتطبيع العلاقات دون الاعتراف الرسمي بالحكومة الأفغانية الحالية.
تحديات أمنية مستمرة
على الرغم من هذه الخطوات الإيجابية، لا تزال التحديات الأمنية قائمة.
تتهم باكستان طالبان بالسماح لمسلحي تحريك طالبان باكستان (TTP) باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات عبر الحدود.
من جانبها، تنفي كابول هذه الاتهامات، معتبرة أن هذه المسألة داخلية يجب على باكستان التعامل معها.
في هذا السياق، أعرب دار عن أمله في أن يسهم تعيين السفير في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، والحد من التهديدات المشتركة.
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من باكستان لإعادة بناء الثقة مع جارتها الغربية، وتوسيع نطاق التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك التجارة والأمن.
ومع ذلك، يبقى الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان معلقًا على تحقيق تقدم في قضايا حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة والتعليم، وهي شروط يضعها المجتمع الدولي كمعايير للاعتراف.
في ظل هذه التطورات، يُتوقع أن تشهد العلاقات بين باكستان وأفغانستان مزيدًا من التقدم، مع استمرار الحوار والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
0 تعليق