بدأ مزارعو محافظة الأحساء في جني محصول حبات "الرطب"، مع ظهور تباشيره الأولى وهي ما تُسمى بالبواكير خاصة في النخيل التي تقع قريبة من الصحراء والمرتفعة الطويلة والأكثر عرضة للحرارة في مثل هذه الأيام والتي تشتد فيها الحرارة كثيرا - وبدأت الأسواق في أول قطاف إنتاج الموسم ، والذي يبدأ عادةً في مطلع صيف كل عام. و يحمل ( بواكير الرطب ) البشارة والفرح للمزارعين، بعد الإنتهاء من مرحلة التسميد والتكريب والبطاط، والتأبير، وخف الثمار، والتدلية أو التقويس لسحب العذوق، وغيرها و تستمر لعام. ويتفاوت سعر الكرتون في بداية نزوله وحسب سعته وحجمه وجودة المنتج حيث يصل إلى أسعار مرتفعة جدا كونه في البداية ويسمى ب ( البشرى ) كبشارة وفرحة ببداية موسمه ويتباشرون به الأهالي ، بعد ذلك يبدأ السعر في النزول والإنخفاض تدريجيا مع زيادة نزوله وكثرته في الأسواق ومحلات البيع - وأول مايبدأ في النزول هو الطيار ،، المجناز ، والغر ، وبعدها تتوالى بقية الأنواع والأصناف الكثيرة من الرطب .

وتعتبر واحة الأحساء من أهم المناطق المنتجة للـرطب، حيث يوجد بها أكثر من 2 مليون نخلة منتجة بنحو 6 آلاف طن من أنواع الرطب لأكثر من 20 صنفا .

ويعد رطب "الخلاص" من أجود وأطيب الأنواع ، يليه الغر والخنيزي والزاملي وغيرها من الأنواع الكثيرة.

وتختلف أوقات كميات الرطب المنتجة منها ما هو مبكر، أو متوسط، أو متأخر، وألوانها من الأصفر إلى الأحمر، أو الأصفر المشرب بحمرة، إضافة إلى الأصفر المشرب بخضرة وغير ذلك من الألوان الجميلة والزاهية المنسقة والمرتبة

وصدق الله العظيم في كتابه الكريم وخطابه المجيد ( والنخل باسقات لها طلع نضيد ) .