استحدثت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية في مصر تطبيقا رقابيا إلكترونيا، يهدف لكشف الهواتف المحمولة داخل لجان الامتحانات، لمنع الغش الإلكتروني في ظل تطور التكنولوجيا الحديثة والتي يستخدمها بعض الطلاب في التحايل والغش.

وتبدأ امتحانات شهادة الثانوية العامة في مصر للعام 2025 في منتصف شهر يونيو الجاري وتستمر حتى 10 يوليو المقبل.

وأعلنت المديرية، الأحد، تطبيق نظام رقابي إلكتروني جديد لرصد إشارات الهواتف المحمولة داخل اللجان، ضمن إجراءات مشددة لمواجهة محاولات الغش الإلكتروني خلال امتحانات نهاية العام.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية مـحمد صلاح في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه تم استخدام التطبيق على مدى يومين من الامتحانات وكان له نتائج جيدة، حيث تم الوصول من خلاله لهواتف وساعات ذكية موجودة باللجان بغرض الغش.

معوقات تواجه التطبيق

وأضاف أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه التطبيق، مثل وجود أجهزة هواتف محمولة في محيط لجان الامتحانات، وهو ما يحدث بالفعل عند ترك الطلاب حقائبهم خارج اللجنة قبل موعد الامتحان، موضحا أن هذه الهواتف تحدث تشويشا على التطبيق الذي يرصد أجهزة ولكنها خارج اللجنة.

وأشار إلى أنه من الممكن التغلب على هذه الصعوبة من خلال وضع الهواتف الخاصة بالطلاب خارج محيط لجان الامتحانات حتى يعمل التطبيق بشكل دقيق.

هل من الممكن تعميم التطبيق ؟

وتابع أن تعميم التطبيق في محافظة المنوفية أو في عموم مصر سيأخذ وقتا، لاسيما وأنه يحتاج إلى تدريب الكوارد التعليمية على التعامل معه، لافتا إلى أنه قبل تجربة التطبيق تم عرضه على متخصصين في المجال التكنولوجي حتى تكون التجربة أكثر وضوحا، وبالفعل ثبت أنه يعمل بشكل جيد وتم الكشف عن عدد من حالات الغش.

وأكد أن هدف المنظومة الرقابية الجديدة هو توفير بيئة عادلة وآمنة لجميع الطلاب، مبينا أن التكنولوجيا أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة الامتحانات، ولكن لضبطها لا للإخلال بها.

يأتي هذا في ظل سوء استغلال الطلاب الراغبين في الغش للأساليب المتقدمة، ما جعل المخاوف تتصاعد من تأثير ذلك بالسلب على نزاهة العملية التعليمية وعدالة التقييم بين الطلاب.