أصدرت جهات التحقيق قرار عاجل بشأن المتهمين في واقعة التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الأقصر، التي أثارت الرأي العام طوال الأيام الماضية.

حبس المتهمين في واقعة التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر 15 يومًا

حيث قرر قاضي التجديد بمحكمة الأقصر الجزئية، تجديد حبس صاحب شركة مقاولات و4 من العمال لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في واقعة التنقيب غير المشروع عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود.

جاء ذلك بعد تسلم جهات التحقيق التقرير الفني للجنة الأثرية الثانية المشكلة من منطقة آثار الأقصر، والتي ضمت مدير عام آثار وأثريًا متخصصًا ومسؤول مساحة – أن الحفر بالموقع تم بهدف البحث عن الآثار، مشيرة إلى أن ما جاء في تقرير اللجنة الأولى من وجود حفرة بعمق 5 أمتار داخل إحدى غرف القصر، يتفرع منها نفق بطول 9 أمتار باتجاه طريق الكباش.

أظهرت نتائج تقرير اللجنة الثلاثية الثانية الخاصة بالحفر أسفل قصر ثقافة الأقصر، يطابق نتائج اللجنة الأولى، في الواقعة التي أثارت الرأي الجدل خلال الأسبوع الماضي، بعد اكتشاف أعمال تنقيب أسفل قصر الطفل.

العثور على أنفورة

أشارت نتائج الفحص إلى العثور على قطع فخارية، من بينها إناء “أنفورة” كامل، وشواهد أثرية أخرى، بما يعزز فرضية قيام المتهمين بعملية تنقيب منظمة، مستغلين طبيعة المنطقة الأثرية المجاورة.

ومن خلال التقرير الأولن تبين أن الحفر تم على شكل حرف (L)، بامتداد يصل إلى أسفل منازل مجاورة ونقطة هبوط أرضي في الشارع الخلفي، مما رجّح أن الهدف من العملية لم يكن مجرد الاشتباه، بل تنقيب فعلي عن الآثار.

حفريات مشبوهة أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر

سلمت اللجنة الأثرية الثلاثية الثانية، المُشكلة من منطقة آثار الأقصر، من أعمال الفحص الشامل لموقع الحفر أسفل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، تقريرها النهائي إلى جهات التحقيق، مؤكدة أن الغرض من الحفر كان البحث والتنقيب عن الآثار،والذي جاء مطابقًا لتقرير اللجنة الأولى، التي كانت قد أعدّت المعاينة المبدئية للموقع.

وأفصحت اللجنة الثانية، عن وجود حفرة بعمق 5 أمتار داخل إحدى غرف القصر، يتفرع منها نفق يبلغ طوله 9 أمتار، يمتد باتجاه طريق الكباش، بالإضافة إلى العثور على قطعة فخارية كاملة من نوع أنفورة وشواهد أثرية أخرى.

حفر على شكل (L)

وحسب ما كشفه التقرير الأول فإن أعمال الحفر نُفذت بطريقة احترافية، على شكل حرف (L)، بعمق ملحوظ يمتد أسفل المنازل المجاورة، ما أدى إلى ظهور هبوط أرضي في الشارع القريبن مرجحا أن الهدف من تلك الأعمال هو التنقيب عن الآثار، وليس مجرد اشتباه كما تم تداوله في بادئ الأمر.