نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العدوان الاسرائيلي مستمر على ايران… والأخيرة تؤكد أن ردها هو دفاع مشروع وفق القوانين الدولية والمنطق الإنساني, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 12:50 مساءً
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الاثنين استشهاد 224 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين، إثر العدوان الاسرائيلي خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأفاد رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة، حسين كرمانبور، أن عدد ضحايا العدوان بلغ حتى الآن 1481 شهيداً ومصاباً، بينهم 1277 شخصاً نُقلوا إلى المستشفيات الجامعية لتلقي العلاج، فيما تم تسجيل نسبة تفوق 90% من الإصابات بين المدنيين.
وأشار إلى أن 522 من المصابين قد غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج، في حين بلغ عدد الشهداء 224 شخصاً من الرجال والنساء والأطفال.
واعتبر كرمانبور أن “هذه هي النتيجة المؤلمة لشعار زائف مفاده أن “إسرائيل” لا تستهدف الشعب الإيراني، وأن أهدافها عسكرية فقط”، داعياً المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحيّة، خصوصاً العاملين في الحقل الطبي من الناطقين بالفارسية حول العالم، إلى التحرك العاجل لوقف “الإبادة الجماعية” بحق المدنيين.
وشن جيش العدو اليوم الاثنين غارات جوية على مقرات لفيلق القدس والجيش الإيراني في العاصمة طهران.
من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني استشهاد اثنين من قواته إثر عدوان إسرائيلي على منطقة إيجرود في محافظة زنجان شمال غربي البلاد.
من جهة ثانية، أفادت وكالة أنباء فارس بأن الدفاعات الجوية أسقطت مسيرة إسرائيلية في مدينة دهلران الحدودية بمحافظة إيلام غربي إيران.
وفي الغرب أيضا قالت وكالة فارس إن 4 انفجارات دوت في مدينة كرمانشاه بعد عدوان إسرائيلي، وأضافت أن الهجوم استهدف معرضاً للشاحنات في المدينة وأدى إلى إصابة مواطن إيراني بجروح.
كما قالت وكالة أنباء مهر إن الدفاعات الجوية في أصفهان (وسط) تصدت فجر اليوم إلى مقذوفات معادية قرب منشأة نطنز النووية.
وذكر موقع “إسرائيل 24” أنه من المتوقع أن يصدر كيان الاحتلال خلال ساعات “تعليمات” للإيرانيين في طهران بإخلاء منازلهم ثم تُهاجم البنية التحتية والمباني الحكومية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت، أمس الأحد، بسقوط قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي جديد على العاصمة طهران ومدن أخرى، كما شمل القصف مطار مدينة مشهد في أقصى شمال شرقي إيران، في تطور يعكس اتساع دائرة الاستهداف الإسرائيلي.
وقال التلفزيون الإيراني إن 5 استشهدوا إضافة إلى وقوع إصابات إثر عدوان على مبنى سكني في العاصمة طهران، في حين ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن مقذوفين يشبهان الصواريخ أصابا موقعين وسط طهران، مما أدى إلى وقوع انفجارات.
كما نقلت وكالة تسنيم عن نائب وزير الخارجية الإيراني أن العدو نفذ هجوما متعمدا على مبنى لوزارة الخارجية أدى إلى إصابة زملاء له ومدنيين، معتبرا استهداف المبنى “جريمة حرب”.
إيران: نتعرض لعدوان بأسلحة وتجهيزات أميركية
وقالت إيران إن العدو يستهدفها بأسلحة وتجهيزات أميركية، معتبرة أي دولة تدعمها أو تبرر الاعتداءات عليها “شريكة في هذه الجرائم”.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن ردها على الكيان “هو دفاع مشروع وفق القوانين الدولية والمنطق الإنساني”، مؤكدة أنها “بدأت المواجهة وستواصلها بقوة”.
وأضافت الخارجية أن “جرائم الكيان الصهيوني هي امتداد لأعماله الوحشية التي زعزعت استقرار المنطقة”، وأن “هذه الحرب لا تستهدف إيران فقط بل جميع الأعراف والقوانين الدولية”.
كما رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن البرنامج النووي الإيراني هو الوحيد المشروع في العالم، وفقاً لقرار صادر عن مجلس الأمن، مستنكراً الاعتداء على المنشآت النووية.
وفي أول مؤتمر صحافي له منذ بدء العدوان، أكد بقائي أن تعرّض المنشآت النووية الإيرانية للاعتداء يُعدّ انتهاكاً لمعاهدة عدم الانتشار النووي.
ووصف العدوان بأنه امتداد لسلوك همجي لم يحدث من فراغ، مبيناً أن “الهجمات طالت مناطق سكنية ومنشآت نووية، وهي خرق صارخ لكل المعايير الدولية. كما أن اغتيال قيادات عسكرية إيرانية في غياب أي حرب، وقتل المواطنين الإيرانيين في بيوتهم، يُعدّان إرهاباً دولياً سافراً”.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وجه انتقادات حادة للولايات المتحدة وقال إنها “تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدولية بالسماح لإسرائيل بالاعتداء علينا”.
استهداف قيادات
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان صدر عنه مساء أمس الأحد، استشهاد رئيس جهاز الاستخبارات محمد كاظمي واثنين من زملائه في الهجمات الإسرائيلية.
بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن “مقاتلات إسرائيلية هاجمت أنظمة الدفاع الجوي ومباني الحرس الثوري في العاصمة الإيرانية”.
من جانبها، قررت الحكومة الإيرانية تحويل محطات المترو لملاجئ طوال اليوم اعتبارا من الليلة الماضية، مما ينذر باستمرار القصف المتبادل مع الكيان الغاصب.
قاليباف: جزء كبير من ضربات العدو يتم عبر عناصر متغلغلة في الداخل
من جهته، كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن جزءاً كبيراً من ضربات العدو لا يأتي عبر الهجمات العسكرية، بل يتم عبر عناصر متغلغلة في الداخل، مشيراً إلى أن تفعيل التعبئة الشعبية ميدانياً في كافة أنحاء البلاد، وبالتنسيق مع مسؤولي التعبئة والحرس الثوري، يمكن أن يلعب دوراً مهماً في مواجهة العمليات الإرهابية والتخريبية.
وعن العدوان الإسرائيلي على بلاده، قال قاليباف إن “الخطة الإجرامية لهذا الكيان كانت تقوم على شلّ قدراتنا الدفاعية والهجومية عبر اغتيال القادة وضرب بعض البنى التحتية العسكرية، وفي الوقت نفسه كان يراهن على دفع الناس إلى الشوارع في طهران، لتحقيق حلم عمره أكثر من أربعين عاماً بالإطاحة بالنظام الإسلامي”، مثنياً على توحّد الشعب الإيراني بمختلف قومياته وتوجهاته السياسية.
0 تعليق